Questions/Comments

Please direct all questions, comments and concerns to Nishra_Kooma@Yahoo.com

Tuesday, September 30, 2008

الحكومة العراقية "تسمح" للأطباء بحمل السلاح لحماية أنفسهم

أعلنت الحكومة العراقية يوم أمس الاثنين أنها بصدد السماح للأطباء بحمل السلاح الفردي من أجل حماية أنفسهم، وذلك بعد أن استُهدف و داخل العنبر في مستشفى عراقيقُتل المئات منهم منذ غزو البلاد بقيادة الولايات المتحدة عام 2003.

ونقلت وكالة الأسوشييتد برس للأنباء عن بيان صادر عن مجلس الوزراء العراقي قوله إن الحكومة قد أوعزت إلى وزارة الصحة بالبدء ببناء مجمعات سكنية خاصة بالأطباء في المناطق المحيطة بالمستشفيات، بحيث تخضع لإجراءات أمنية مشددة.

بيان حكومي

ومما جاء في البيان، حسب الوكالة، أن "الحكومة قررت السماح لكل طبيب بحمل قطعة سلاح فردي واحدة من أجل الدفاع عن نفسه."

لقد أتى مثل هذا القرار متأخرا جدا، وذلك بعد أن قُتل العشرات من الأطباء. أعتقد أن مثل هذا القرار لن يفيدني بشيء لأنني لا أستطيع التسديد وإطلاق النار، فأنا لم أستخدم سلاحا من قبل، ولا اظن أنني سأحمل سلاحا في المستقبل
أحمد صبيح، طبيب جراح يعمل في مدينة تلعفر العراقية

يُشار إلى أن حوالي 8 آلاف طبيب قد فروا من العراق منذ عام 2003، وقد سعت الحكومة طوال الفترة الماضية لإقناع العديد منهم بالعودة إلى البلاد وممارسة عملهم.

قتل وتهديد

وحسب إحصائيات وزارة الصحة العراقية، فإن أكثر من 620 ممن يعملون في القطاع الطبي، بينهم 134 طبيبا، لقوا حتفهم، كما تلقى آخرون تهديدات بالقتل أيضا.

ورأى المراقبون ان الخطوة الأخيرة التي أقدمت عليها الحكومة بالسماح للأطباء بحمل السلاح الفردي تندرج في سياق الإجراءات التي ترمي إلى تعزيز الثقة بالنفس وتأمين الحماية للأطباء من عصابات الاختطاف التي تستهدف عادة المهنيين.

وكان مقتل العديد من العاملين في المهن المختلفة في العراق قد ترك أثرا سلبيا كبيرا على نظام الرعاية الصحية الذي يعاني من شلل كبير بسبب مشاكل الفساد وسوء الإدارة والنقص في التجهيزات والأدوية اللازمة.

مواجهة المخاطر
مريضة في مستشفى اليرموك
يشتكي الأطباء أيضا من غياب التجهيزات والأدوية في المستشفيات

ونُقل عن عادل محسن، وهو مسؤول رفيع في وزارة الصحة، قوله إن الأطباء العراقيين كانوا قد أثاروا قضية المطالبة بالسماح لهم بحمل السلاح خلال مؤتمر عُقد في العاصمة بغداد في شهر يونيو/حزيران الماضي لمناقشة المخاطر التي يواجهونها.

وقال الطبيب أحمد صبيح، وهو جراح يعمل في مدينة تلعفر الواقعة شمال غربي البلاد، إن إعطاء الحق للطبيب بحمل السلاح لن يجعل الأمور تبدو مختلفة بالنسبة إليه.

وأضاف قائلا: "لقد أتى مثل هذا القرار متأخرا جدا، وذلك بعد أن قُتل العشرات من الأطباء. أعتقد أن مثل هذا القرار لن يفيدني بشيء لأنني لا أستطيع التسديد وإطلاق النار، فأنا لم أستخدم سلاحا من قبل، ولا اظن أنني سأحمل سلاحا في المستقبل."

ويعمل الأطباء العراقيون جاهدين لإنقاذ الأرواح في ظروف أقل ما توصف أنها صعبة للغاية، وخطر الاختطاف يحدق بهم في كل لحظة.

No comments: