Questions/Comments

Please direct all questions, comments and concerns to Nishra_Kooma@Yahoo.com

Thursday, October 09, 2008

خلاف ام اختلاف

البيان الذي صدر عن المجلس الاعلى ردًا او تفنيدًا لاتهامات دعوية يكشف في حد ذاته عن وجود هوة واسعة بين الحليفين في التحالف الرباعي وهما حليفان رئيسان بالاضافة الى الحليف الكردي فعلى الرغم من وجود خلاف بين الحزبين الكرديين ظهر علناً في الصحف الكردية في ضوء تجربة الاحداث الماضية قبل احتلال العراق وتعاون البارزاني او تحالفه مع الحكومة في محاربة الطالباني.

فقد تجدد الخلاف بين طرفي الائتلاف في ضوء اسناد الحكومة متمثلة برئيس الوزراء من حزب الدعوة لمجالس اسناد العشائر في جنوب العراق ومنطقة الفرات الاوسط وهذا الامر عده المجلس خرقاً دستوريًا ومحاولة من حزب الدعوة في الاستئثار والهيمنة والنفوذ في تلك المناطق عن طريق شراء تلك العشائر وكسب ولائه للدعوة على حساب المجلس قبل بدء الانتخابات للمجالس المحلية وهي نقطة الفصل في هذه العلاقة بين الحليفين والشريكين في ادارة السلطة التنفيذية.

اعتراض المجلس على هذه الخطوة لا يكمن في دعوته الى احترام الدستور وعدم التدخل في سلطات المجالس المحلية في المحافظات وانما في رغبته وتمسكه في المكاسب التي حققها على الارض على حساب الاحزاب والمكونات السياسية الاخرى التي تنشط في جنوب العراق والتي ذاقت الامرين من التدخلات الخارجية في الشان الامني العراقي واو في ممارسة ارهاب الدولة على تلك المكونات وكلما بدرت ملامح خلاف تعلن تلك المكونات والاطراف السياسية المهيمنة الى فقرات الدستور المختلف عليه او الى قانون الانتخابات الذي لم يقر حتى الان.

ويعتقد الفريقان المتنازعان ان تلك التصريحات والبيانات المؤدلجة والمدبجة التي يراد من خلالها التاثير على المتلقي باتت تنطلي على المواطن العراقي اهدافها الخفية بعد ان وضع حدًا فاصلاً للوطنية العراقية لهذه المكونات السياسية هو القرب او الابتعاد من نظام الملالي الذي ذبح العراق والعراقيين من الوريد الى الوريد.

هذ الصراع على النفوذ بين الحزبين هو بداية الطريق في الخلافات الجذرية بينهما على طريق تحقيق المكاسب والمنافع الانتخابية والتي سوف تشهد نحساترا للمكونات والاحزاب الدينية التي لم تنفع العراقيين وانما جلبت له القتل والدمار المستورد من ايران ولابد ان يسعى الناخب العراقي الى تغيير صورة المجالس الحالية على الرغم من بعض هذه الاحزاب تنبهت لهذه الحالة وقررت الدخول الى الانتخابات بمسميات جديدة لا تحمل طابعًا دينيًا الا ان هذه الخديعة لم تعد تنطلي على الناخب العراقي.

No comments: