Questions/Comments

Please direct all questions, comments and concerns to Nishra_Kooma@Yahoo.com

Wednesday, May 14, 2008

باسم بللّو : هل أنا متهّم حقاً ؟

نعـــم أنت متهّــم يا أستــاذ باســم :

1_ لأنك تنتمي إلى الفكر ألذي يوّحد شعبك الذي قسمّته المظالم ,وهو فكر قومي وطني يرفض الشوفينيه.

2_ لأنك في واجبك الوظيفي وفكرك السياسي تحترم العراقي العربي والكردي والتركماني والإيزيدي والشبكي والصابئي والأرمني ولا تتعصّب لأهلك الكلدواشوريين السريان رغم كل ماأصابهم من ظلم وقهر.

3_ لأنك مهندس تتطلّع إلى مستقبل ورجل أكاديمي تعوّل على التطور والبناء و محاربة ألفساد .

4_ لأنك تحترم وظيفتك و مرجعيتك الإدارية الحكومية .

5_ لأنك المسؤول الإداري الملتزم بتطبيق نصوص القوانين الدستورية , حتى التي لا تتوافق مع تطلعاتك السياسية.

6_ لأنك تراعي حتى السعاة إلى فرقة ابناء شعبك إلتزاما منك بمسؤوليتك الإداريه .

7_ لأنك لا تمتلك ميليشيا تغلق مداخل الطرقات حين مرورك, فلا يهابك المتصيّدون .

8_ لأنك أبن المدينه ألتي لا ترضع ابناءها سوى من صدرها .

أترك للقاريئ إضافة الباقي من التهم لإستكمال ملف إحالته إلى القضاء .



على مدى ما يزيد الخمس سنوات , عرض الأمريكان للعراقيين مشاهد منوّعه ضمن سيناريو لمسرحية واحده, لم يكن للمواطن العراقي أي بّد سوى الترٌقب والتمنّي مع قليل من الأمل المشوب بالحيرة والخوف مما تخفيه الأيام إبتداءً بتنصيب الحاكم جي غارنر ثم خلفه بول بريمروبرفقة كليها بعض أحزابنا التي إلتفّت مع الأخير في تشكيل سلطة أسموها مجلس الحكم وأحاطوها ببدعة تناوب الرئاسه الشهريه ألخ ,وظنّي أن الكثيرين لابد وقرأوا أو راقبوا تفاصيل الخطّه البريمريّة وهي تغيّب عن عمد دور كل تيكنوقراطي حقيقي ليساهم في إستعادة عافية البلد وإدارة دفة حكمه ,كان من الطبيعي أن تلتقي مصلحة أطراف معينة مع رغبة بول بريمرهذه (الرغبة التي أسسّت للطائفيه), لتجد فيها ما يحقق مآربها , وآخرون من أحزابنا ومثقفينا توّهمّوا , لا أدري عن جهل او عن علم عندما اعلنوا إستسلامهم المبطّن للقدر بأمل أن تسرّع هذه الخطة كما روّج لها في سد ّ الثغرات ألتي خلّفها تفكيك دولة بكامل مؤسساتها وبناها التحتيه رغم هشاشتها بحجة أنّ لصدام حسين ونظامه دورا فيها.



لقد رأى بعض المراقبين في تنصيب السيد جلال الطالباني رئيسا للجمهورية على سبيل المثال, الخطوة التي ستساهم في خلق أجواء من الطمأنينة لشريحة واسعه من العراقيين, بينما لاقت تحفظ البعض الأخر ممّن إعتبر كردنة الرئاسة و تسييس صلاحياتها بهدف تغليب إرادة وخطاب فريق سياسي قومي واحد (لا يشكلّ الاغلبية ) على مجمل سياسة البلد , وذات الحجم من التخوّف تولّد أيضا من مشاهد تغليب الدور الشيعي (المدعوم ميليشياويا) في مفاصل إدارة الدولة الجديده, كل ذلك يحصل بإسم الديمقراطية ,أمّا الذي حصل في خضم تكرار الصراعات والتوافقات التي إنحصر إبرامها بين الكتلتين الشيعية والكرديه من جانب وبينها وبين القوى التي عارضت إنفرادهما , فذلك دليل يؤكد بأن شبح تخوّف العراقيين من تطييّف السلطات وحصرها في الكتلتين كان فعلا في محلّه وسيبقى ذات الشبح ماثلا وشكوك الشعب بتزايد مستمر إلى حين إستعادة الثقة ما بين جميع الكتل على أساس بناء العراق وتمتين علاقات الشرائح التي تدّعي تمثيلها , وبدون ذلك يكون إنتظار حصول ما عساه أن يحدث تغييرا جذريا في كامل المعادلة هو الأمل الوحيد.



عودة إلى موضوعة مقالنا ,مع طنين المذكرات ورنين الإتهامات ضد السيد باسم بللو قائمقام قضاء تلكيف ذو الاغلبية الكلدواشورية السريانيه , بكل بساطة, أستطيع الزعم أنّ هذا الضجيج المصطنع لا ينفصل عن تفاهة الاسس التي يعتمدها الإنتهازيون ,ومصلحتهم جعلتهم يحرفون أنظارهم عن موطئ الخلل الحقيقي ليمعنوا في الضغط على الطعنات في خاصرة كل من يتكلم بإسمنا وينادي بحقوقنا وسيادتنا , وكأننا نحن القادمون من كوكب مجهول غير مسموح لنا ولا نستحق أن يكون من بين أهلنا مهندسا وليكن مناضلا سياسيا ليتبوأ وظيفة يدير فيها شؤوننا المحلية على اراضينا .



إنّ تصريحات البرلمانييين أمثال السيّد أسامة النجيفي (الموصللّي) مرورا بتصريحات السيد حنين القدو ( عن الشبك) وهكذا السيد يونادم كنة ( عن الكلدواشوريين السريان) والسيد أمين فرحان (عن الإيزديين) التي تبدي قلقها لما يجري (للاقليات) في العراق عامة ومنطقة نينوى وسهلها بشكل خاص , كلّها دلائل تشير إلى أنّ الثقة لازالت غائبة ما بين البرلمانيين وكتلهم السياسية و بين الشرائح التي يمثلونها , وعلى الشاطرعندما يعي ماذا يدور, مفروض به أن يرحم عقولنا قليلا.



الذي يؤسف له وهو مبعث ضحك , إصرارأفراد هم من أهلنا الكلدواشوريين السريان إلى اتهام السيد باسم بللّو تارة بتكريد تلكيف وسهل نينوى زوعاويّا ً!! وأخرون يتهمونه بتعريبها زوعاويا ايضا ! بينما لا أحد من هؤلاء القوميين (الذين اشك في نزاهتهم) يساند هذا الرجل أو على الاقل ينصفه في إقراره لمشروعية الدستور ولا حتى يفسحوا المجال لجعل المنطقة تحت إدارة ابنائها لينعموا بحرية إختيارهم في الإرتباط بالجهة التي تناسبهم لو إقتضى الأمر ولتكن شمّرستان, هكذا تكون الديمقراطيه , لكنها الإنفصامية بعينها عندما نحرّم شرب ماء الفراتين على اهلنا ونحلّل تعاطي الحشيشة ورجس الميسرعلى الأخروكأنها الطريقه الأسهل لتحقيق مآرب هؤلاء الإخوة .



أليس إفتراء ً واضحا يراد منه تسقيط الرجل لمجرد انه زوعاوي !! أو ما معنى إعتبار الإستقتال من أجل عزلنا عن جهة وضمنا إلى أخرى نضالا حميما بينما الملتزم بقوانين الدوله وأعرافها الدستورية لحماية شعبه نعتبره متلاعبا ومتهما وعلينا فصله من وظيفته أو هدر دمه ؟ أين هوالإنصاف وأين هي دلائل الإنتماء لدى هؤلاء الدعاة , واين هي أشوريتهم أو كلدانيتهم التي تبكي دما من شدة تخرصاتهم؟؟ إنّ السيد باسم بللو في مواقفه الإدارية ,حتما سوف لن يسر بعض الساسة ,لكن يجب أن لا ننسى بأنه من موقعه الإداري قبل منصبه الحزبي يسعى إلى فرض إرادة مرجعيته الوظيفية الإدارية لمحافظة نينوى في إلتزامه ببنود الدستور وفقراته, ولا اعتقد بأن إدارة مجلس محافظة نينوى ومحافظها سيقفوا مكتوفي الايدي إزاء أي زلّة تصدر منه,كأن يلعب دور المراسل او المبّلغ بين الأحزاب كما يطالبونه فتلك هي التهمة الحقيقية , إن تفسيري لإلحاح هذه الجهات علىالتدخل في شؤون إدارة القضاء هي عادة تمرّست عليها أحزابنا ولا تريد أن تغادرها.



يدعى البعض بأن السيد بللو يستغل منصبه ويرشح فريق زوعاوي ليذهب للتباحث مع ممثلي الأمم المتحده, وأخرون يلومونه بحجة انه ضد تطبيق الماده 140 , وغيرهم يتهمه بأنه يرشح فقط منتسبي ومناصري زوعا لتعينهم في سلك الشرطه!! أنظر ايها القارئ الحليم إلى هذه الإتهامات المخجله لأصحابها وراقب سيّدي القارئ كيف تتعالى الصيحات لمجرد أنه يتخذ موقفا يحترم فيه نصوص القانون وإستحقاقات الدستور وخصوصية شعبه, نعم هو عضو قيادي في الحركة الديمقراطيه الاشوريه ثم ماذا؟ الكثيريون يشهدون على نزاهته وحق الإعتراض عليه أيضا مضمون لكن شتان بين من يطرح الحجة الدامغة وبين من يفتري على ابن قومه بشكل فاضح , ماذا لو كان السيد بللو عضوا في لجنة التعيينات إذن؟ ما الذي كانوا سيقولوه بحقه؟ الرجل بعظمة لسانه أكدّ وهكذا العميد نشوان مدير شرطة تلكيف بأن ليس لهما أي تخويل في قبول أو رفض طلب المتقدّم, بل جهة مركزية في بغداد هي المسؤوله عن دراسة الطلبات وهي التي تقررقبول الطلب أو رفضه , والأمرنفسه بما يتعلّق بتشكيل الوفد الذي طالب ممثلي الأمم المتحده مقابلته.



انا شخصيا أشد على يد الاستاذ بللو حين يحترم موقعه الإداري ويبتعد عن إقحام الجانب الحزبي في عمله وذلك مثال الإلتزام والمواطنة الحقيقية , ونحن عندما ننتقد رئيس الجمهورية حين يتناسى بأنه عراقي قبل أن يكون كردي أوقائد حزبي , ووظيفته الرئاسية تحتّم عليه أن يكون رئيسا وإداريا بإسم جميع المواطنين القاطنين ضمن رقعة جغرافية العراق, سنقول نفس الشيئ للاستاذ بللّو حين يثبت أنه قد شذ عن القاعده , أمّا مهمة تبليغ الأحزاب وترتيب عقد لقاءاتها مع الأمم المتحده فهي ليست من واجباته كقائم مقام في اي حال من الأحوال , لقد ولّى ذلك الزمان الذي كان فيه القائممقام البعثي يعمل ضابط أمن ومسؤول الفرقة الحزبية ورئيس المجلس البلدي وو , وأنا على يقين بأنّ الأستاذ بللو على علم مسبق بهذه الأصول ولا يحق له العمل مبلّغ أو مراسل حتى ترضى عنه الأحزاب وما أدراك من هي هذه الاحزاب!! المتعارف عليه هو أن ّ القائمقام له مسؤولياته الإدارية وعليه مخاطبة من هو أعلى منه في كل صغيرة وكبيره تصادفه في عمله وبها يأتمر .

No comments: