Questions/Comments

Please direct all questions, comments and concerns to Nishra_Kooma@Yahoo.com

Saturday, May 24, 2008

بيان سياسي

لا زالت بلاد الرافدين تتخبط في صراعات دامية ومريرة منذ دخول القوات الامريكية وحلفائها وحتى يومنا هذا . فعلى الرغم من ازالة البطش والتعسف من رقاب الناس بزوال الطاغية صدام حسين وحكمه الجائر، الا ان الابرياء والضعفاء لازالوا عرضة لكل انواع القتل والتشريد وسلب الحريات.
اما في المناطق التي هي الان تحت ادارة من كنا نعتقد انهم حلفائنا وقد ضحينا الكثير من اجل قضيتهم خلال سنينا طويلة فكنا نتوقع منهم بالمقابل مؤازرتنا والوقوف الى جانب تنظيماتنا القومية الصادقة التي تعمل من اجل قضيتنا العادلة، هذا الامر الذي وبكل الاسف لا نراه اليوم .
اما على الساحة السياسية فشعبنا الاشوري بكل انتماءاته المذهبية والسياسية لا زال عرضة لصراع حاد وقوي في مناطق سكناه في سهول نينوى ومرتفعاتها لا بين السلطة والارهابيين، وانما بين السلطة وحلفائها الاكراد. كل يحاول بشتى السبل والممارسات بسط نفوذه وهيمنته على هذه البقعة التأريخية من قلب ارض اشور.
السلطة تريدها تابعة للحكومة المركزية وذلك بحكم جغرافيتها. اما الاكراد فانهم يحاولون بشتى السبل والوسائل الشرعية منها وغير الشرعية بضمها لما يسمونه ( اقليم كردستان) لتصبح جزءا من خارطتهم السياسية وبذلك تزداد رقعتهم الجغرافية تمشيا مع نواياهم واحلامهم . في هذا الخضم من التصارع والتنافر يقع شعبنا الاشوري وباقي مكونات المنطقة ضحية اليأس لا حول لهم ولا قوة وكأن الارض ليست ارضهم ولا القرار قرارهم.
اوَ ليس العراق اليوم يعيش تجربته الديمقراطية الفتية في ضل القانون والدستور وقد دفع ولا زال يدفع لها كل يوم بدماء ابنائه وارواحهم ؟
اوَ ليس العالم يعيش في عصر الحرية وحقوق الانسان وحق تقرير المصير ؟
الا يكفي كل ما قاساه شعبنا طوال سنين طويلة من القتل والتشريد وسلب البيوت والممتلكات، ناهيك عن اساليب القمع والتهجير التي لا زالت تمارس بحق ابنائه مما دفعهم الى النزوح القسري الى بلدان العالم الحر انقاذا لارواحهم وارواح اطفالهم ؟ الم يكن هذا مخطط القوى الشوفينية عربية كانت ام كردية لاخلاء المنطقة من سكانها الاصليين ليسهل لهم ضمها هنا وهناك ، على الرغم من كل هذا ، فسهول نينوى ومرتفعاتها ستبقى اشورية مدى التأريخ وما دامت هناك قطرة دم تجري في عروق ابنائها اينما كانوا. لهذا فاننا نطالب القوى المتصارعة " بكف اليد ". فنحن لا نفضل استعمارا على اخر ولا وصايا عن اخرى ، فلا بديل للحرية عندنا ولن نتخلى عن شبر من ارض ابائنا واجدادنا . نريد ادارة شؤوننا في مناطقنا بدون وصايا او تدخل خارجي ايا كان.
وان الت السلطة الى تطبيق قانون الاقاليم فمن حقنا كاشوريين ان نطالب باقليم "اشور" حيث يتسنى لنا العيش بامان واستقرار في ارضنا التأريخية اسوة بباقي الشعوب والقوميات في العراق.
نبتهل الى كافة القوى الاشورية في العالم للوقوف معنا ورفع اصواتهم لمؤازرتنا ومساندة قضيتنا العادلة.
وبهذا الصدد ، لا يسعنا الا ان نشيد بالدور القيادي الذي تلعبه الحركة الديمقراطية الاشورية وجهودها النبيلة الصادقة وتضحياتها الجسيمة من اجل قضية شعبنا وحقوقه القانونية المشروعة في ارضه التأريخية.


حركة التحرير الاشورية
اللجنة المركزية

No comments: