بغداد-لندن-واشنطن-الملف برس:
نفى الجيش الاميركي يوم الجمعة ان تكون قوات الامن العراقية قد القت القبض على زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو حمزة المهاجر. وقالت ناطقة عسكرية أميركية: لم نأسر "المصري ، وقالت الرائدة الأميركية (بيجي كاجيليري) انه لم يكن المهاجر أبو حمزة والذي اسمه الحقيقي ابو ايوب المصري ، ونقلت عن محطة تلفزيون العراقية أن رجلاً يدعى بالاسم نفسه قد اسر وليس المصري . وقال العقيد ستيف بويلان في تصريح "لقد شاهدت الأخبار نفسها ومازلت أتأكد من صحتها، لكنني لم أسمع أي تأكيد لها بعد.. إننا بصدد تأكيد صحة هذه التقارير بطريقة أو أخرى." وكشف متحدث عسكري أميركي آخر قائلاً: "ليس لدينا أي علم بعمليات عسكرية في الوقت الذي أفيد بأنه تم القبض على 'أبو أيوب المصري' فيه.. ومازلنا نتحرى صحة التقارير."
يذكر أن الإعلان عن اعتقال أبو حمزة المهاجر أو أبو أيوب المصري، ليس الأول من نوعه، فقد سبق أن أعلن عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق ثلاث مرات، كما أعلن عن اعتقاله مرتين، إضافة إلى مرة أعلن فيها عن إصابته بجروح خطيرة.
وكانت المرة الأولى، بعد أربعة شهور على توليه منصبه الجديد خلفاً للزعيم السابق للتنظيم أبو مصعب الزرقاوي، وتحديداً في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2006، وذلك خلال غارة نفذتها القوات الأميركية على مدينة حديثة.
وبعد سبعة شهور، أفادت أنباء أنه قتل في اشتباكات مسلحة مع جماعة سنية منافسة بالقرب من منطقة التاجي.
وتزعم معلومات حصلت عليها وكالة الملف برس أن القوات الأمنية العراقية احتجزت (أبو أيوب المصري) زعيم تنظيم القاعدة في العراق بعد أن قادها إليه أحد شركائه المأسورين من قبل القوات العراقية. وتؤكد مصادر المعلومات أن (المصري) أو)أبو حمزة المهاجر) كان نائما في بيت بالموصل عندما ألقي عليه القبض.
وعدت المصادر القبض عليه "كنزاً ثميناً" للتواصل الى كثير من أسرار تنظيمات القاعدة في العراق وقالت إن أسر قائد القاعدة سيكون ضربة كبيرة لوجودها ولعمليات العنف التي تنفذها في مواقع مختلفة من العراق.
وذكرت المصادر أن (المصري) اعترف بعد اعتقاله مباشرة أنه زعيم القاعدة في بلاد الرافدين. وروت المصادر أن (دريد كشمولة) محافظ نينوى قال إن العملية تمت بسهولة ومن دون أية اشتباكات أو مقاومة لأن (المصري) كان نائما لوحده في البيت الذي أسر فيه.
وفي نبأ لوكالة الأسوشييتد برس، قالت إن زعيم القاعدة على ما يبدو قد أسر فعلا، مشيرة بهذا الصدد الى معلومات وافاها بها الناطق باسم وزارة الدفاع ( محمد العسكري). أما الناطق باسم وزارة الداخلية فقال إن شرطة الموصل هي التي اعتقلت أحد زعماء القاعدة وظهر بعد التحقيق معه أنه (أبو حمزة المهاجر ) .
وكانت فضائية "العربية" قد جازفت بمصداقيتها المهنية مساء أمس الخميس لتكون البادئة ببث خبر القبض على (أبو حمزة المهاجر) والذي يعرف أيضا بـ (أبو أيوب المصري) من قبل القوات العراقية.
وكانت وكالة الملف برس قد اتصلت بمصادر حكومية وأخرى ناطقة باسم القوات الأميركية إلا أنها نفت علمها بما أعلنته الفضائية العربية. وفي وقت متأخر بدأت شبكة البي بي سي يتناول الخبر نقلاً عن الناطق العسكري باسم وزارة الدفاع اللواء (محمد العسكري)، الذي قال إن الأجهزة الأميركية المختصة تحاول عبر اختبارات مادية متعددة التأكد من هوية "القائد في القاعدة" المقبوض عليه حالياً وأشار أن هناك مؤشرات كثيرة توحي بان الذي ألقي عليه القبض هو (أبو حمزة المهاجر ).
وحتى صباح اليوم لم يعلن الجيش الأميركي علمه بأية معلومات عن حقيقة التقارير التي تداولتها الفضائية العربية. وكانت أميركا قد خصصت 5 ملايين دولار جائزة لتسليم رأس (المهاجر) أو (المصري) وهو مصري الجنسية.
وقال اللواء (العسكري) حسب صحيفة التلغراف البريطانية أن رئيس عملية أمن المحافظة الشمالية التي ألقي فيها القبض على (المصري) قد أخبره أنه قد احتجز فعلا. وأضاف قوله: "الآن أخذته القوات الأميركية للتعرف على هويته الحقيقية. وكانت تنظيمات القاعدة في العراق قد سلمت الى (المصري) بعد مصرع (أبو مصعب الزرقاوي) في حزيران سنة 2006 إثر ضربة جوية أميركية لمناطق في محافظة ديالى.
وفي تشرين الأول 2006 قال "مجلس شورى المجاهدين" الذي يقود ما كانت تسمى "الدولة الإسلامية في العراق" كواجهة للقاعدة والتنظيمات التي كانت مرتبطة بها من المجاميع السنية المتمردة أو الزعماء العشائريين، إنه اختار (المصري) لمنصب وزير حرب في مجلس متكون من عشرة وزراء.
في أواخر شهر مايس من العام الماضي كانت وزارة الداخلية العراقية قد زعمت أن (المصري) قد قتل، لكن القاعدة سرعان ما أصدرت شريطاً سمعياً يكذب هذا النبأ.
وفي شريط آخر بث الشهر الماضي، دعا (المصري) الى تجديد الهجمات ضد القوات الأميركية، قائلاً إن الميليشيات يجب أن تحتفل بالإعلان عن مقتل أكثر من 4000 جندي منذ الحرب ضد العراق. وقال أيضا: "يجب أن نحتفل بهذه المناسبة بطريقتنا الخاصة، وهو أن نجعل بوش المهزوم يلتحق بنا في هذا الاحتفال .
Questions/Comments
Please direct all questions, comments and concerns to Nishra_Kooma@Yahoo.com
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment