Questions/Comments

Please direct all questions, comments and concerns to Nishra_Kooma@Yahoo.com

Wednesday, May 28, 2008

 سمير اسطيفو شبلا Zahrira

مار باواي سورو: المعنى الحقيقي للوحدة هو المُعاش

مار سرهد جمو : اليوم إلتقينا في ومع جوهر كنيسة المشرق

في عصر يوم 23 / أيار / 2008 ونحن نتهيأ للحدث المفرح لتقديس بيعة القديسة بربارة في لاس فيغاس، كان لنا لقاء خاص مع سيادة المطران الجليل مار باواي سورو بالرغم من إنشغاله مع الآخرين وكأنهم خلية نحل بحق، الكل مبتهج ومبتسم وهو يعمل ويقوم بواجبه ليعانق الكلداني أخوه وشقيقه وحبيبه الآثوري في ولادة كنيستنا، كنيسة الكل وللجميع، كنيسة القديسة بربارة للكلدان والآثوريين والباب مفتوح وسيظل دائماً كذلك أمام كل طيب وشريف، وفكر منفتح نحو الآخر وقبوله والاعتراف به، وكل من يؤمن بروحية الآباء، وكنيسة المشرق ومار أدي وماري، وكل فكر وروح يتماشى مع روح العصر بما يُحقق الخير للإنسان، كل إنسان المهدورة كرامته، من خلال سلوك صحيح ملتزم بأهداف بحيث يحقق للجميع ما يبتغون بإدراك سليم وشعور بالرضا والطمأنينة.

وهذا ما لمسناه عند لقائنا وقرائتنا لوجدان مار سرهد يوسب جمو وفكر وإرادة مار باواي سورو، لينتقل هذا الشعور أو الإحساس بالرضا والإطمئنان ليس الى شخصيهما، ولا الى كهنتهما، بل إنتقل الوجدان وأوصل البسمة والفرح والرضا الى الشعب وهذا هو الأهم، الى لقاء الأحبة:

سمير : أهلاً بك سيدي في لاس فيغاس، ما هو شعورك بهذه الولادة الجديدة؟

مارباواي : الكنيسة هي الأم الحريصة لتصل الى أبنائها أينما كانوا، انه بناء عش عصفور الذي يبني بيته بصبر وتضحية وتفاني وهذا ما حدث فعلاً لكنيستنا في لاس فيغاس.

سمير: ماذا تعني الوحدة بمعناها الحقيقي والعملي؟

مارباواي: الكنيسة ليست للكلدان وحسب، ولا للآثوريين أيضاً، انها كنيسة المشرق - الأم، عليه تكون معنى الوحدة الحقيقي هو المُعاش، هو العيش المشترك، هو قبول الآخر بسلبياته وإيجابياته، وهذا هو الحب الحقيقي الذي يريده منا الرب يسوع المسيح، إذن معنى الوحدة النظري يكون في العلم ويُعلم، ولكن شتان بين النظرية والتطبيق، وهنا تكمن الصعوبة، هي في نقطة الانطلاق وهذا ما فعلناه مع إخوتنا الكلدان، لأن مفهوم الوحدة بالنسبة لي هي إنطلاق من حب الإنسان الى الآخر ومهما كان هذا الآخر، فكيف إن كان أخي؟

سمير: ماهو الفرح بالنسبة لك؟

مارباواي: أن اكمل وصية الله في حياتي، لأن لقاء الرب هو الفرح الحقيقي، وهذا ما فعلناه عندما وضعنا الفرحة والبسمة على شفاه الآلاف من أبناء شعبنا.

سمير: تاريخياً، هل سيادتكم راضي مما حصل؟

مارباواي: نؤمن بان ما حصل هو تطوربإتجاه وحدة شعبنا، واني راض جداً لأنه سيؤدي حتماً الى وحدة الانسانية والتي هي المسيح نفسه، والعيش في حضن الآب، نعم انا راضي لأن التاريخ سيقول كلمته تجاه أية خطوة تكون لصالح وخيرالجماعة وليس مصلحة شخصية.

سمير: هل كان هناك مؤثرما للإنضمام الى الكلدان؟

مارباواي: كان هناك تأثير من قبل والداي في تعليمي وتربيتي الدينية وكذلك آبائي الروحيين في الكنيسة، وثالثاً كنت سعيد الحظ لصداقتي وأُخُوّتي مع الكلدان الذين أثبتوا حبهم الصميمي والحقيقي لي شخصياً ولكنيستي ولشعبي، لذا أكون متأثراً بالكلدان مثلما أنا متأثربآثوريتي، انها مسيرة الحياة ومراحلها ومطباتها بحلوها ومرها، المهم في النتيجة ان تفرح من حواليك.

سمير: من أية قوة إنطلقت في خطوتك التاريخية؟

مارباواي: إنطلقتُ من قوتين أساسيتين : قوة إيماني بالرب يسوع المسيح، والثانية بالالتقاء مع قوة شعبي وإخوتي وكهنتي وشمامستي الذين آزروني في ميلاد هذه الوحدة المقدسة، لذا أقدم وأنحني أمام الرب يسوع وأمنا مريم العذراء وأمام جماهيرشعبي من الآثوريين والكلدان.

سمير: ما هي رسالتك الى الآخر؟

مارباواي: ان يعيش الرب في حياتنا جميعاً، اي العيش حياة مقدسة ومفرحة للآخرين، رسالتنا تنطلق من إلهنا الذي هو إله المحبة، إذن نقطة إنطلاقتنا كانت من حب الآخر، لان المحبة لا تكتمل بدون تضحيات، وسوف نقدم التضحيات من اجل كمال المحبة التي كان وليدها الوحدة، إذن نحن أمام رجاء وايمان ومحبة، وكل من يؤمن بذلك ان بابنا مفتوح وسيبقى لثقافة الحوار التي تعبرعن روح العصر.

شكرتُ المطران الوقور مار باواي سورو على أمل اللقاء مجدداً، ومن لم يعرف نيافته عن قرب نقول له، انه إنسان متواضع بكل ما للكلمة من معنى، له روح مسيحية حقة، من فكر نيّر منفتح، يؤمن بالآخرين كما هو واثق من نفسه، يعترف بتساوي كرامة الشخص البشري، لان البشرية جمعاء هي ضمن دائرة الله، ولا يوجد أحد أحسن من الآخر الا ما يقدمه الانسان لاخيه الانسان من حب وخير وحق وأمان.

وكان لقاء سريع مع الأسقف الجليل المطران مار سرهد يوسب جمو وبالرغم من إنشغاله في التحضير للحدث الكبير والعظيم في تقديس بيت جديد للرب في مدينة،،،،، لاس فيغاس

سمير: كيف تقرأ ولادة كنيسة جديدة في لاس فيغاس؟

مارسرهد: إننا اليوم نكون في ومع جوهر كنيسة المشرق! حيث نلتقي بأثمن تحقيق لروح كنيستنا وآبائنا الروحيين ومنه ننطلق الى مستقبل يملئه الرجاء لنا جميعاً، وهذه دعوة الى جميع أبناء هذه الكنيسة المجيدة للإنطلاق من هذا الجوهر الذي يحمل روح آبائنا العظام.

في هذه المناسبة السعيدة نود ان نقول ان سيادة المطران مار سرهد يوسب جمو هو راعي أبرشية "ماربطرس للكلدان والآثوريين" وهي تشرف على شعبنا الكلداني الآثوري في الولايات التي تقع في غرب أمريكا، وهناك عدة مشاريع مستقبلية تقوم بها الأبرشية إضافة الى كنيسة لاس فيغاس، لقد تم إفتتاح كنيسة جديدة تحت أسم "كنيسة مار متي للآثوريين والكلدان" (وليس للكلدان والآثوريين- وهذا له قراءة خاصة)، وذلك قبل اسبوعين فقط من إفتتاح كنيستنا في لاس فيغاس، يضاف الى مشروع "عظيم" وهو فتح "سمنير" المعهد الكهنوتي الذي يُهيأ الراغبين للرسامة الكهنوتية ، وإنضم اليها حالياً عدد 5 طالب وطالبة منهم راهبتين، وهناك مشاريع مستقبلية سيتم الاعلان عنها في حينها، انه حقل الرب وكل واحد يعرف واجبه وتضحياته.

اما الخوري فيلكس الشابي الذي كان المشرف المتابع والغيور من أول لحظة التي تم التفكير بها لانشاء كنيسة في لاس فيغاس قبل عدة سنوات ولحد يومنا هذا الذي فيه دق جرس البيعة معلناً ولادة توأم يربطان بحبل سري واحد، الكلداني الآثوري، والآثوري الكلداني، وقد سألناه عن رأيه بهذه الولادة الجديدة فأجاب : الولادة الجديدة هذه تعني ان جسد المسيح حي ومتجدد في كل لحظة دائماً وأبداً، وخاصة اننا إحتفلنا بالعنصرة وهذا يعني ان الروح القدس لا يزال يعمل بإستمرار في كنيسته.

والتقينا مع الخوري شموئيل دنخا من المخلصين الطيبين لمارباواي سورو والمؤمنين بعدالة وفكرالانفتاح والتجدد وثقافة الحوار، وأجاب عن معنى ولادة هذه الكنيسة الجديدة وقال:

تعني ان الشعب يريد إحياء كل ما يخص وجودنا وهويتنا وتاريخنا كشعب وككنيسة، فعندما ترى تماسك الكنيسة هذا يعني ان هناك غيرة وعمل مثمر من قبل أبنائها، وهذا هو معنى ولادة كنيسة القديسة بربارة للكلدان والآثوريين، حتماً سيكون حافزاً لكل أبناء شعبنا لارتيادها كونها كنيسة الجميع، وأضاف : كل ما اختلطنا ببعضنا سنرى ان الاشياء التي تجمعنا أكثر من التي تفرقنا.

والتقينا مع الاب قس بولص خزيران، فأجاب على معنى هذه اللحظة التاريخية وقال : انها بداية حياة جديدة لكنيسة الرب، وتمنى باستمرارية رسالتها في هذه المدينة التي هي بحاجة الى تعميق ايمان ابنائها.

وإلتقينا أخيراً مع راعي كنيستنا الجديد الأب اندراوس توما، هذا الرجل الطيب الذي له روح الحب والعمل في حقل الرب، انه رجل الخدمة حقاً التي تأتي في المقدمة من أولياته، واعلن مراراً ان قلبه وبيته مفتوح لخدمة الرعية في اي وقت، واجاب عن رأيه بهذا المولود فقال: انه يعني حياة جديدة بنعمة الرب الرب يسوع، انها رسالة وخدمة جديدة لجماعة متجددة لهذا تعتمرني الفرحة والبهجة هذا اليوم، وسنعمل لبث البسمة واستمرارها على شفاه شعبنا في لاس فيغاس.

وكان من الحاضرين بصحبة النسرين الجليلين، تسعة كهنة ومثلهم من الشمامسة من الكلدان والآثوريين منهم الاب الوردة "كمال وردة" الذي حرك فينا مشاعركنيسة المشرق عندما أنشد "أمرلي عيتا أيكا.." مع الخوري صبري قجبو والاب آندرو والأب بولص ولفيف من الشمامسة الذين كانوا ينشدون للبيعة الجديدة، وكان لحضور جوقتنا العتيدة بإشراف بسام أبونا وقعاً متميزاً في تقديم الاناشيد والالحان الكنسية الشجية، ولا ننسى الجنود المجهولين الذين يعملون بنكران ذات وتضحية وتقديم أفضل الخدمات من اجل النهوض وبقاء واستمرارية كنيستنا الجديدة في لاس فيغاس، الا وهم رجال الخدمة، لجنة الكنيسة، المجلس الخورني، انها حقاً خلية نحل بنت عشها في غرب أمريكا.

يتبع وجهة نظر عن المولود

سميراسطيفو شبل

No comments: