فضل الله للعراقيين: أي حكومة تسهل الأمور للأميركيين غير شرعية
٢٢/٠٦/٢٠٠٨ الأحد ١٨-جماد ثاني-١٤٢٩ هـ
أفتى المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله بعدم شرعية أية حكومة أو سلطة تعمل على تسهيل الأمور للأميركيين "لتمكينهم من تحقيق نصر سياسي على أنقاض حروبهم الفاشلة في المنطقة العربية، التي صنعت الدمار في المنطقة وخارجها".
وحذر العلامة فضل الله يوم الأحد العراقيين مما وصفه بـ "الرضوخ للإغراءات أو التهديدات الأميركية لعقد أية اتفاقية تمكن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش من استمرار احتلال العراق بعناوين جديدة".
ولاحظ فضل الله "وجود سعي أميركي للتأثير على الجيوش العربية، والتدخل في خصوصياتها العقيدية والأمنية بعدما فشلت الجيوش الأميركية في تحقيق أهدافها بشكل مباشر". ودعا إلى رفض ذلك" لأنه ينطوي على خيانة ويدمر الأمن كله"، رافضا "الوصاية الأميركية وغيرها على جيوشنا وشعوبنا". وطالب فضل الله الشعوب والقوى الفاعلة في المنطقة إلى "أن تنتبه جيدا إلى ما تسعى الإدارة الأميركية لتحقيقه في الأشهر المتبقية من عمرها، فهي تحاول الإيحاء لمواقع الممانعة في المنطقة بأنها باتت أمام خيارين إما خيار التصعيد الذي يعقب الحرب، وقد عرف الجميع كيف شُنت الحروب في المنطقة من أجل تمكين أميركا من السيطرة على منابع النفط والمواقع الاستراتيجية، لا من أجل إسقاط الديكتاتوريات أو إحياء الديمقراطيات".
وقال "أما الخيار الثاني، فهو خيار التهدئة التي تريد الإدارة الأميركية أن تصوغ من خلالها بعض التسويات التي تلزم الآخرين بالإقرار بمصالحها ومصالح إسرائيل على حساب شعوبنا، التي دفعت في السنوات الأخيرة من دماء شبابها وشيوخها ونسائها وأطفالها ما لم تدفعه الدول أو الشعوب الأخرى، وتحملت ما تتحمله أمم الأرض قاطبةً". وحذر الدول والحكومات والشعوب "من الاستجابة إلى ما تحاول الإدارة الأميركية أن تصل إليه في هذه الأيام تحت عنوان صناعة السلام بعدما عجزت عن تحقيق ذلك من خلال الحرب".
واعتبر فضل الله أن هذه الاتفاقيات من خلال القواعد العسكرية والأمنية التي يسعى الأميركيون لتشريعها عبر اتفاقيات "تسقط السيادة العراقية لحساب استمرار سلطة الهيمنة الأميركية". وقال "لا يمكن للمسألة السياسية أن تسلك سبل الحل إلا بعد خروج قوات الاحتلال الأميركية والقوى الأخرى الملحقة بها من العراق، ولذلك فإن المطلوب من السلطات العراقية الرسمية أن تمارس دورها الطبيعي في دعوة الأمريكيين إلى الخروج من العراق من دون شروط مسبقة".
وقال "إننا نرفض الوصاية الأميركية كما نرفض غيرها من الوصايات، ولا نرى أية شرعية لأية سلطة تحاول أن تضفي طابعاً شرعياً على هذه الوصاية أو تلك، وعلى الشعوب أن تبدأ بصياغة أمنها من خلال قدراتها الذاتية أو من خلال الاستفادة من الطاقات العربية والإسلامية الأخرى بعيدا عن أي تأثير على قراراته".
(يو بي آي)
ولاحظ فضل الله "وجود سعي أميركي للتأثير على الجيوش العربية، والتدخل في خصوصياتها العقيدية والأمنية بعدما فشلت الجيوش الأميركية في تحقيق أهدافها بشكل مباشر". ودعا إلى رفض ذلك" لأنه ينطوي على خيانة ويدمر الأمن كله"، رافضا "الوصاية الأميركية وغيرها على جيوشنا وشعوبنا". وطالب فضل الله الشعوب والقوى الفاعلة في المنطقة إلى "أن تنتبه جيدا إلى ما تسعى الإدارة الأميركية لتحقيقه في الأشهر المتبقية من عمرها، فهي تحاول الإيحاء لمواقع الممانعة في المنطقة بأنها باتت أمام خيارين إما خيار التصعيد الذي يعقب الحرب، وقد عرف الجميع كيف شُنت الحروب في المنطقة من أجل تمكين أميركا من السيطرة على منابع النفط والمواقع الاستراتيجية، لا من أجل إسقاط الديكتاتوريات أو إحياء الديمقراطيات".
وقال "أما الخيار الثاني، فهو خيار التهدئة التي تريد الإدارة الأميركية أن تصوغ من خلالها بعض التسويات التي تلزم الآخرين بالإقرار بمصالحها ومصالح إسرائيل على حساب شعوبنا، التي دفعت في السنوات الأخيرة من دماء شبابها وشيوخها ونسائها وأطفالها ما لم تدفعه الدول أو الشعوب الأخرى، وتحملت ما تتحمله أمم الأرض قاطبةً". وحذر الدول والحكومات والشعوب "من الاستجابة إلى ما تحاول الإدارة الأميركية أن تصل إليه في هذه الأيام تحت عنوان صناعة السلام بعدما عجزت عن تحقيق ذلك من خلال الحرب".
واعتبر فضل الله أن هذه الاتفاقيات من خلال القواعد العسكرية والأمنية التي يسعى الأميركيون لتشريعها عبر اتفاقيات "تسقط السيادة العراقية لحساب استمرار سلطة الهيمنة الأميركية". وقال "لا يمكن للمسألة السياسية أن تسلك سبل الحل إلا بعد خروج قوات الاحتلال الأميركية والقوى الأخرى الملحقة بها من العراق، ولذلك فإن المطلوب من السلطات العراقية الرسمية أن تمارس دورها الطبيعي في دعوة الأمريكيين إلى الخروج من العراق من دون شروط مسبقة".
وقال "إننا نرفض الوصاية الأميركية كما نرفض غيرها من الوصايات، ولا نرى أية شرعية لأية سلطة تحاول أن تضفي طابعاً شرعياً على هذه الوصاية أو تلك، وعلى الشعوب أن تبدأ بصياغة أمنها من خلال قدراتها الذاتية أو من خلال الاستفادة من الطاقات العربية والإسلامية الأخرى بعيدا عن أي تأثير على قراراته".
(يو بي آي)

No comments:
Post a Comment