Questions/Comments

Please direct all questions, comments and concerns to Nishra_Kooma@Yahoo.com

Monday, July 07, 2008

البنتاغون ترفض جدولة سحب القوات طبقاً لتصريحات رئيس الوزراء ومذكرة عراقية تؤكد إما الانسحاب أو الجدولة وفي كل الأحوال ضمان السيادة
خبراء ومسؤولون أميركيون متفائلون بتحسن الوضع الأمني وبـ(انسحاب) المزيد من قواتهم بصرف النظر عمن يكون رئيساً
شؤون سياسية - 07/07/2008 - 11:06 pm

An Iraqi man is briefly detained as U.S. Army soldiers from ...

واشنطن-الملف برس:

تؤكد تقارير رسمية أميركية أن الحالة الأمنية في العراق تحقق مستويات متصاعدة على الرغم من الانسحاب الجزئي للقوات الأميركية. وتذكر التقارير أن أربعة ألوية مقاتلة أميركية في الأقل قد انسحبت. وفي الوقت نفسه تردّ وزارة الدفاع الأميركية –وبسرعة ملحوظة- على تصريحات رئيس الوزراء العراقي (نوري المالكي) أمام السفراء العرب في الإمارات العربية المتحدة بأن العراق قد يلجأ في المفاوضات الجارية مع واشنطن الآن الى مطالبتها بجدولة سحب القوات الأميركية بدلاً من توقيع اتفاقية أمنية.

وطبقاً لصحيفة يو أس تودي، فإن معظم المسؤولين العسكريين والخبراء الذين حاورهم مراسلو الصحيفة في بغداد أو في واشنطن، يظهرون التفاؤل بشأن احتمالات انسحاب المزيد من القوات بعد نهاية شهر تموز الحالي.

ويقول (جاك كين) النائب السابق لرئيس هيئة أركان الجيش الأميركي: ((أعتقد أن زخم التحسن الأمني أصبح غير قابل للانعكاس أو التراجع)). وأوضح إنه يعتقد بأنْ سيكون هناك ((تخفيضات جديدة للقوات في سنة 2009 بصرف النظر عمن يصبح رئيساً في البيت الأبيض)).

من جانب آخر أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الأسبوع الماضي أنها سترسل ستة ألوية مقاتلة الى العراق في قوت مبكر من السنة المقبلة لتستبدل قوات أخرى، وبضمنها 33,000 جندي من الجيش أو من قوات المارينز، ويعني ذلك أن تشكيل القوات التي ستمكث في العراق يبقى في كليته 15 لواء.

وتقول التقارير إن هذا القرار يظهر أن إدارة الرئيس الأميركي (جورج بوش) ليس لديها نية إجراء المزيد من تخفيض القوات في العراق قبل أن ينهي الرئيس الحالي فترة ولايته.

وتجدر الإشارة الى النوايا المعلنة لمرشحي الرئاسة تشير عند كليهما الى سحب القوات الأميركية نهائياً من العراق، إلا أن (جون مكين) يعد بسحب جميع القوات بحلول سنة 2013 مشفوعاً بما يسميه (النصر)، فيما يعد المرشح الديمقراطي (باراك أوباما) في البدء بسحب القوات خلال 16 شهراً اعتباراً من تاريخ تسلمه البيت الأبيض.

وعلى صعيد آخر أعلنت البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية) في رد سريع على تصريحات نسبت لرئيس الوزراء (نوري المالكي) إن أية جدولة لسحب القوات الأميركية من العراق، يعتمد على الظروف الميدانية للوضع الأمني.

وحسب وكالة الأنباء الفرنسية كان (المالكي) قد أخبر سفراء عرباً اليوم الإثنين إنه ماض الى الضغط باتجاه التفاوض مع واشنطن على جدولة سحب القوات، بدلاً من اتفاقية وضع القوات لما بعد سنة 2008.

وفي إجابة عن تساؤلات للصحفيين بشأن تعليقات رئيس الوزراء العراقي الأخيرة، قال (براين وايتمان) الناطق باسم البنتاغون: ((فيما يتعلق بجدولة الانسحاب، أود أن أقول الشيء نفسه الذي قلته بصدد الحالة الأمنية..كل شيء يعتمد على الظروف والوقائع الأمنية على الأرض)). وقال (وايتمان) إن الولايات المتحدة قد أوضحت ((أنها لم تعد ترغب في أن تستقر لها قوات كبيرة بشكل دائم في العراق)).

وقال أيضاً: ((إن البنتاغون لا تميل الى التوقيتات ذات الطبيعة المصطنعة. ففي حالة ديناميكية –أي متحركة- كالوضع العسكري والأمني في العراق، فلا أود أن أقول، سوى أن النظر الى الأشياء يجب أن يتم من خلال الوقائع على الأرض)).

وبدا للمراقبين أن حديث (المالكي) الى السفراء العرب في الإمارات العربية المتحدة، هو الأول من نوعه بصدد تحديد الطلب وبقول دقيق بعبارة (جدولة سحب القوات الأميركية). وهي المسألة التي كان (المالكي) يرفضها سواء أكانت تصدر –وبإلحاح- من التيار الصدري أم من أحزاب وتجمعات سنية. ويبدو التعليق الفوري للبنتاغون على ما عدّته واشنطن (تسريبات) لنوايا حكومة (المالكي) في التعامل مع واشنطن خلال الأشهر المتبقية من إدارة (بوش) متناسباً طردياً مع زخم تعليقات رئيس الوزراء العراقي. وعد المراقبون هذا الحوار عبر التصريحات الإعلامية والوسائل الدبلوماسية شكلاً من أشكال (برود العلاقة) بين واشنطن وبغداد تسببت فيها العمليات العسكرية الأخيرة التي نفذها الجيش الأميركي في بغداد وكربلاء، وكانت في جانب منها إحراجاً لموقف (المالكي) وتحدياً لحكومته.

وفي الوقت نفسه كان مكتب رئيس الوزراء (نوري المالكي) قد أصدر مذكرة قال فيها إن اتجاهات التفاوض مع الولايات المتحدة تذهب الى محورين إما المطالبة بمغادرة القوات أو بجدولة انسحابها من العراق. وأكدت المذكرة أن المفاوضات مستمرة مع الجانب الأميركي، ولكن في أية حال من الأحوال، فإن أي اتفاق أمني مهما كان شكله يجب أن يضمن احترام السيادة العراقية.

هذا وتظهر إحصاءات رسمية للجيش الأميركي أن أعداد الهجمات أسبوعياً في العراق قد انخفضت الى 200 هجمة، أي بمعدل انخفاض يبلغ حوالي 80 بالمائة من شهر حزيران 2007، وقد انخفضت إصابات الجنود العراقيين والأميركان بشكل كبير خلال الفترة نفسها.

وكان القائد العسكري الكبير في العراق الجنرال (ديفيد بيتريوس) قد اقترح في تقريره أو في شهادته أمام الكونغرس بوقف سحب المزيد من القوات بعد استكمال سحب الألوية الإضافية الخمسة التي انتشرت في العراق العام الماضي، بهدف إعادة تقييم الحالة والتأكد من متانة الوضع الأمني.

ويشار الى أن أربعة من هذه الألوية الخمسة قد غادرت العراق الآن واللواء الأخير مهيأ ليغادر البلد في آخر الشهر الحالي حسب توقيتات مسبقة، فيما سيكون عدد القوات الأميركية المتبقية في العراق حوالي 140,000 جندي.

No comments: