Questions/Comments

Please direct all questions, comments and concerns to Nishra_Kooma@Yahoo.com

Monday, July 28, 2008

عسكريون عراقيون واميركيون: (القاعدة) تستغل فقر ورغبة النساء بالانتقام لتحويلهن الى انتحاريات
شؤون سياسية - 28/07/2008 -

بغداد – بعقوبة / الملف برس

سلط اعلان الشرطة العراقية اليوم الاثنين عن سقوط 25 شهيداً واكثر من سبعين جريحاً جراء ثلاث قيام ثلاث انتحاريات يرتدين أحزمة ناسفة الضوء مجدداً على عودة ظاهرة الانتحاريات، بالتزامن مع اعلان قائد شرطة محافظة ديالى اللواء الركن غانم القريشي عن اعتقال امرأة في منطقة دلي عباس مهمتها تجنيد انتحاريات. القريشي الذي قال لعدد محدود من الاعلاميين ان قوى الامن اعتقلت خلية نسائية اخرى وبحوزتها كميات من الأحزمة الناسفة، في منطقة دلي عباس، من دون ان يوضح تفاصيل اكثر، لاسيما ان محافظة ديالى سجلت النسبة الاعلى في النساء الانتحاريات خلال الاشهر الستة الماضية اذ تم التاكد من 16عملية تفجير انتحارية بواسطة نساء انتحاريات، اخرها التفجير الذي استهدف عضو المجلس البلدي في بعقوبة فلاح حسن وقائد الجان الشعبية لبعقوبة الجديدة نعيم الدليمي.

وبالعودة الى تفجيرات اليوم فأن ثلاث انتحاريات يرتدين أحزمة ناسفة فجرن أنفسهن مستهدفات الزوار المتوجهين إلى مدينة الكاظمية شمالي بغداد بمناسبة ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم في ثلاث أماكن مختلفة من منطقة الكرادة اولها في ساحة كهرمانة وقرب المسرح الوطني وبدالة العلوية وسط بغداد، ما أسفر عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 70 آخرين بجروح مختلفة.

وتم اخلاء الضحايا الى مستشفيات ابن النفيس والكندي والجملة العصبية ومدينة الطب ، وفقا لمصادر الشرطة، فيما اكد مصدر طبي في مستشفى ابن النفيس تلقي عشرين جثة و 74 جريحا بينهم نساء واطفال من الهجمات الثلاث.

واعتبرت مصادر عسكرية عراقية واميركية ان انتشار ظاهرة الانتحاريات في الاشهر الاخيرة في العراق انما ناتج عن اليأس أو الفقر أو الرغبة في الانتقام، فيما رأى الادميرال باتريك دريسكول المتحدث الرسمي باسم القوات متعددة لجنسيات، في حديث لصحيفة النور التي تصدرها وكالة (الملف برس)، ان القاعدة تقتل النساء مرتين.. مرة عندما تجبر زوجها او ابيها او اخيها على تفجير نفسه، والثانية عندما تدفعها الى قتل نفسه، معتبراً ان تجنيد الناس يدلل على يأس وافلاس تنظيم القاعدة. ولفت دريسكول ان محافظة ديالى التي شهدت اكبر عدد من تفجيرات الانتحاريات، شكلت قوة من (بنات العراق) قوامها 140 فتاة للحد من هجمات الانتحاريات.

وقتل ثمانية اشخاص واصيب عشرون بجروح الخميس حين فجرت انتحارية نفسها في بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى شمال شرق بغداد التي اضحت من اخطر المحافظات العراقية. وكانت الانتحارية تستهدف دورية تابعة لقوات الصحوة التي تقاتل القاعدة بتمويل من الجيش الاميركي. وشكل هذا الحادث مثالا جديدا على ضلوع النساء في العمليات الانتحارية التي ينفذها تنظيم القاعدة في العراق والتي اوقعت مئات القتلى في جميع انحاء البلاد. وفي السابع من تموز ، فجرت امرأة قنبلة كانت تحملها في سوق في بعقوبة ما اسفر عن سقوط قتيلين و14 جريحا.

لكن الكابتن كيفين رايان قائد قاعدة اميركية في بعقوبة قال ان "احد الاسباب التي تدفع تلك النساء الى قتل انفسهن هو الرغبة في الانتقام". واضاف "غالبا ما تكون هذه النساء فقدن اقرباء او اشقاء او اطفالا في المعارك".

ووافقه في الرأي العقيد علي الكرخي المسؤول عن الامن في قطاع خان بني سعد (30 كلم جنوب بعقوبة)، وقال ان الرغبة في الانتقام تشكل عاملا حاسما يجيد انصار اسامة بن لادن استغلاله لدى النساء. واضاف ان "بعض النساء يسعين للانتقام لمقتل عائلاتهن، ويسهل عندها اقناعهن باستهداف اولئك الذين يعتبرنهم مسؤولين".

وتابع "العام الماضي في منطقة المقدادية قامت امرأة قتل ابناؤها الخمسة بايدي الشرطة العراقية بتفجير نفسها قرب مجموعة من المتطوعين الذين كانوا ينتظرون للانضمام الى الشرطة فقتلت ثلاثين مدنيا و15 شرطيا". كما تشكل الاميات او حتى المتخلفات عقليا فريسة سهلة للمتطرفين. وقال الكابتن رايان "ان القاعدة تبحث عن نساء بهذا النوع من المواصفات، ثم تدربهن وتشبعهن بعقيدتها". وقال العقيد الكرخي "انهم يبقونهن محتجزات ويرددون لهن طوال ايام انهن اذا فجرن انفسهن فسوف يذهبن الى الجنة". واشار الضابطان الى ان بعض الانتحاريات يدفعهن الفقر فيسلكن هذا الطريق من اجل مبلغ مالي يتركنه لعائلتهن.

وتشكل قوى الامن العراقية، سواء الشرطة او الجيش او الصحوات، اولى اهداف الانتحاريات. ويذكر ابو زهراء قائد احدى الصحوات غرب بعقوبة ان شابة ترتدي عباءة جاءت لمقابلته قبل بضعة اشهر.

ويروي "كانت في السابعة عشرة او الثامنة عشرة من العمر وكانت تطلب المساعدة. قالت انها تريد مقابلة ابو زهراء، وكانت تكلمني بدون ان تعرف من انا". غير ان الزعيم القبلي كان مضطرا للمغادرة لحضور زفاف فكلف احد حراسه الاهتمام بالفتاة. والواقع ان هذا القرار انقذ حياته اذ قال "فتحت رداءها وفجرت نفسها. سقط لنا ثلاثة قتلى وجريحان. قتل احد حراسي حرقا".

ويتجنب الجنود الاميركيون خلال دورياتهم في الشوارع العبور بمحاذاة نساء يرتدين عباءات خوفا على امنهم وقال احد الجنود "كلما نرى امرأة (ترتدي عباءة) نتساءل ان كانت ستنفجر".

ورأى الضابطان ان المتشددين الاسلاميين فقدوا وسائلهم العسكرية ويعوضون عن ضعفهم بعمليات يكون لها وقع كبير. واعتبر ابو زهراء ان استخدام انتحاريات "يشير الى جبن القاعدة في بعقوبة وضعفها، وقال انهم يرسلون انتحاريات لان زمنهم هنا ولى.

No comments: