ATRE NINEWEH

زيارة نائب رئيس الجمهورية وعدد من أعضاء مجلس النواب العراقي إلى كركوك

زوعا - كركوك

زار يوم الأحد الموافق 6-7-2008 م محافظة كركوك وفد رفيع المستوى من الحكومة المركزية العراقية برئاسة الدكتور طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية وعدد من أعضاء مجلس النواب العراقي كل من السادة يونادم كنا وخالد شواني ومحمد أمين وسعد الدين اركيج .

التقى من خلالها الوفد بكافة الأطراف السياسية كل على حدا استمع من خلالها إلى كافة الآراء بعدها التقى بحكومة كركوك المحلية تم التباحث حول آخر التطورات والمستجدات الخدمية في المحافظة , بعدها عقد الوفد اجتماعا موسعا ضم حكومة كركوك ومجلسها ومديري الدوائر الخدمية فيها .

تطرق محافظ كركوك خلال كلمته إلى المشاكل التي تعرقل الأعمار في المحافظة وفي مقدمتها الصلاحيات الممنوحة للحكومة المحلية من قبل الوزارات ومشكلة النزاعات الملكية على الأراضي إهمال بعض الوزارات محافظة كركوك من الميزانية الاستثمارية لها.

إذ رحب السيد رزكار علي رئيس مجلس محافظة كركوك بالوفد وباسم أهالي المحافظة , وأوضح بان الحكومة المركزية تولي اهتماماتها الأساسية في الوقت الحاضر إلى المحافظات وطالب من خلال كلمته الحكومة الاتحادية دعم الحكومة المحلية و الإقليمية ومنحها صلاحيات أوسع لتتمكن من تقديم خدمات أكثر إلى أهالي كركوك وأضاف بان هناك مشاكل سياسية وخدمية في محافظة كركوك , كون المحافظة تعرضت إلى سياسة عوجاء من قبل النظام البائد السابق وقال ( إن إزالة الآثار السلبية للسياسات العوجاء التي مارستها النظام السابق بحاجة إلى تحمل ونفس طويل وتأني ) مشيرا بذلك إن الخلافات و الإشكالات السياسية في كركوك وجدت في المادة 140 من الدستور العراقي وان حصل ولم يتم الاتفاق بهذه الخصوص فهناك طرق حضارية وديمقراطية يمكن من خلالها المطالبة بتغير الدستور .

وتمنى رزكار علي رئيس مجلس كركوك إن يوصل الوفد الزائر هموم أهالي المحافظة إلى الحكومة المركزية لمعالجتها وإيجاد الحلول لها .كما عاتب علي الحكومة الاتحادية طريقة تعاونها مع حكومة كركوك إذ وصفها بالغير عادلة والغير منطقية وليست بمستوى الطموح .قبل أن يبدأ الكلام دعا نائب رئيس الجمهورية الدكتور طارق الهاشمي بقراءة سورة الفاتحة لشهداء العراق عموما وكركوك على وجهة الخصوص .

بعدها عبر عن سعادته لزيارته وتواجده ولأول مرة في كركوك بعد تسلمه لمنصب نائب رئيس الجمهورية , متقبلا العتب والذي قدم له من خلال الاجتماع وقال ( أتقبل كل العتب والذي سمعته من حكومة كركوك وان حقيقة يجب أن تقال بان أهالي المحافظة يواجهون قدرهم دون تقديم الدعم الكافي لهم ) .وأكد الهاشمي بان كركوك أصبحت مصدر استقطاب الرأي العالمي و الدولي و السياسي كونها تملك أهمية اقتصادية وسياسية .

وأوضح بأنه سينقل كل هذا العتب إلى هيئة رئاسة الجمهورية ويقوم بتشجيع كافة الأطراف الأخرى في الحكومة الاتحادية من هيئة رئاسة الجمهورية والوزراء إلى زيارة كركوك والاطلاع على مشاكلها عن كثب .وأشار خلال كلمته بان الحكومة العراقية قد تجاوزت محنة كبيرة للمشاكل والتي حصلت في محافظات الوسط والجنوب وانه تم التمكن من خلال الحوار والجدل و المشادات في بعض الأوقات من الوصول إلى حلول وسيطة مرضية للجميع وقال ( نحن بصدد بناء مستقبل أفضل وأمامنا شوط طويل يجب أن نقطعه ) .

كما أشار الهاشمي بان هذا اللقاء الواسع سيركز من خلاله المسائل الخدمية وان السبب الرئيسي للزيارة هو الاستماع إلى هموم الجميع ونقلها إلى السلطة المركزية وان أمام الوفد الزائر هدف مهم يجب أن يتحقق وهو كيف يمكن أن نقدم لأهالي كركوك أحسن الخدمات .

إلى ذلك بدا عضو مجلس النواب العراقي يونادم كنا بالسلام وبلغات كركوك الأربعة وأشاد بالدور الذي لعبه أهالي المحافظة رغم المشاكل السياسية الموجودة فيها وقال ( إنها رفعة رأس للكركوكيين لان ما حصل في العراق لم يحصل في كركوك رغم الاختلافات السياسية الموجودة ) .

وركز ( كنا ) على ضرورة تشكيل هيئة استثمار في كركوك بغية جلب الشركات لانجاز المشاريع الإستراتيجية والعملاقة في المحافظة وأوضح بان كركوك قد حرمت في مجال المشاريع الإستراتيجية وهناك إجحاف بحق كركوك في هذه المسالة وقال ( نحن بحاجة إلى مساعدة حكومة كركوك لان تشكل هيئة الاستثمار وان تقدم لمشاريع إستراتيجية للمحافظة ) , بعدها فتح باب المشاركة من قبل أعضاء المجلس والنقاش حول المسائل المتعلقة بكركوك .

عضو مجلس محافظة كركوك السيد علي مهدي طالب الوفد بضرورة خدمة أهالي كركوك من خلال الإدارة المشتركة ودراسة الموضوع أن يكون لكركوك وضع خاص وقال ( إن المادة 140 ليست الحل الوحيد لمسالة كركوك وان الشعب التركماني مهمش في كركوك ) .

إلى ذلك أوضح السيد محمد كمال عضو مجلس المحافظة بان كركوك محرومة من المشاريع الإستراتيجية رغم كونها الشريان الرئيسي للاقتصاد العراقي وطالب بضرورة انجاز المشاريع العملاقة من قبل الحكومة المركزية والاهتمام بكركوك أكثر .

من جانبه أكد حسين توراك عضو مجلس المحافظة بان التخصيصات المرصودة لكركوك من قبل الحكومة المركزية ضمن ميزانيتي تنمية الأقاليم والخطة الاستثمارية قليلة ولا تتناسب وحجم الدمار الذي أصاب المحافظة وقال ( نعاني من إيجاد تخصيصات مالية لبناء مطار مدني في كركوك ) .

ووصف توراك عمل هيئة نزاعات الملكية بأنها بطيئة جدا وان عدم الاستعجال في حل المساءل العالقة سيخدم كركوك عن تنفيذ عدد كبير من المشاريع .

الشيخ عبد الله سامي العاصي دعا الحكومة المركزية إلى معالجة مشكلة البطالة التي تعاني منها المحافظة فضلا عن مشكلة الجفاف ومخاطر تدهور الواقع الزراعي في المحافظة نتيجة شحه المياه منتقدا بهذا الخصوص ضعف الدعم الحكومي للقطاع الزراعي في محافظة كركوك.

وحول أداء الوزارات تجاه محافظة كركوك انتقد رزكار علي أداء بعض الوزارات في عدم رغبتها بالتنسيق مع إدارة كركوك وقال ( لولا شعورنا بالمسؤولية الوطنية نستطيع منع تصدير النفط من كركوك نتيجة الإهمال والحرمان الذي يعاني منه شعب كركوك ) كما وانتقد رئيس المجلس أداء هيئة نزاعات الملكية واصفا عملها بالازدواجية تجاه كركوك.

من جهتهم طالب ممثلو مناطق جنوب غرب كركوك الحكومة إلى معالجة مشكلة شحه المياه في مناطقهم وتوفير الطاقة الكهربائية لتشغيل المشاريع الاروائية في تلك المناطق وبالتحديد منطقة العباسي.

وبدوره أبدى معالي نائب رئيس الجمهورية استعداده لرفع وبحث كافة المشاكل التي طرحت مع هيئة الرئاسة مشيرا إلى إن هناك خطة متكاملة لتعويض الفلاحين عن الأضرار التي لحقت بهم نتيجة موسم الجفاف فضلا عن وجود خطة للرفع من مستوى إنتاج الطاقة الكهربائية في البلاد بعد تقدم الشركات العالمية الكبرى للاستثمار في هذا المجال.

هذا وأهدى نائب رئيس الجمهورية مبلغ ( 300 ) مليون دينار من ميزانيته الخاصة من هيئة الرئاسة إلى محافظة كركوك لدعم الخريجين من العاطلين عن العمل في مركز المدينة والاقضية والنواحي.