Questions/Comments

Please direct all questions, comments and concerns to Nishra_Kooma@Yahoo.com

Friday, July 04, 2008

منشورات تهدّد العشائر في ديالى والكنائس في الموصل...
الصدر يعتبر اعتقال أنصاره في ميسان «تجاوزاً لكل العهود والمواثيق»


أكد رجال دين مسيحيون في الموصل، التي شهدت أخيراعملية «ام الربيعين»، ان كنائس المدينة وسكانها من المسيحيين تلقوا امس رسائل تهديد باسم «تنظيم القاعدة - كتائب القصاص العادل» تتوعدهم بعمليات انتقامية. ويحذر أحد المنشورات التي حصلت «الحياة» على نسخة منها «كل من يحاول ابتزازنا من خلال التعامل مع الأميركان» وتضيف: «نذكر أهل الذمة بأن العراق للعراقيين الشرفاء لا كما انتم عليه الآن» وان الكنائس المسيحية ستكون هدفا لـ «المجاهدين».



بغداد - عمر ستار الحياة - 03/07/08//

مع اقتراب عملية «بشائر السلام» في محافظة ميسان (400 كلم جنوب بغداد) من نهايتها اعتقلت القوات الأمنية عدداً من المسؤولين في مدينة العمارة ابرزهم المحافظ ورئيس مجلس المحافظة ونائب رئيس اللجنة الأمنية فيها المحسوبون على التيار الصدري الذي اتهم الحكومة بنقض تعهداتها بعدم استهداف التيار، فيما وزعت جماعات مسلحة تهديدات للمسيحيين في الموصل والعشائر في ديالى.

وأعلن مصدر أمني رفض الكشف عن اسمه ان «قوة مشتركة من الشرطة الوطنية والجيش العراقي داهمت منزل محافظ ميسان (منطقة عواشه وسط مدينة العمارة) عادل مهودر المالكي واعتقلته مع عشرة من حراسه». ولم يذكر المصدر اسباب الاعتقال، لكن المالكي قيادي كبير في التيار الصدري. وتشهد العمارة عملية «بشائر السلام» ضد الميليشيات منذ 19 حزيران (يونيو) الماضي. وجاء هذا الاعتقال بعد ساعات من اعتقال رئيس مجلس محافظة ميسان وأحد اعضائه خلال عملية دهم نفذتها قوات الامن العراقية. وكانت المصادر اعلنت ان «قوة عراقية داهمت فجر أمس منزل رئيس مجلس محافظة ميسان عبدالجبار وحيد وعضو فاضل نعمة عضو لجنة الامن والدفاع في المجلس». واضافت ان «المسؤولين تابعون للتيار الصدري وعملية الاعتقال جاءت اثر معلومات تؤكد تعاونهم مع الميليشيات في الاعمال المسلحة».

ودان الناطق باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي في اتصال مع «الحياة» الاعتقالات بشدة واعتبرها «محاولة لإبعاد اتباع التيار عن المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات» وقال ان «عملية بشائر السلام كانت مليئة بالخروقات والتجاوزات غير القانونية وآخرها اعتقال رئيس مجلس المحافظة والإساءة الى اتباع التيار الصدري».

ورأى ان «الحكومة تستخدم أجهزتها التنفيذية وقوتها الضاربة بهذا الشكل بسبب مخاوفها من نتائج انتخابات مجالس المحافظات، فهي لا تريد مشاركة الصدريين فيها». وأضاف: «تعاونّا مع الحكومة الى ابعد الحدود في محافظة ميسان لكنها قابلت ذلك التعاون بعكس ما كنا نتمناه وتجاوزت كل الاتفاقات والتعهدات بعدم استهداف التيار».

وكانت القوات الأمنية اعتقلت عدداً من المسؤولين في ميسان، بينهم قائم مقام العمارة ونائب المحافظ وبعض عناصر الامن من مؤيدي التيار الصدري.

من جانبه اكد مدير مركز العمليات في وزارة الداخلية اللواء عبدالكريم خلف في اتصال مع «الحياة» من محافظة ميسان «ان عملية بشائر السلام حققت كامل أهدافها العسكرية المرسومة في وقت اقل من المتوقع بسبب عدم وجود مقاومة ضد القوات الأمنية» ولفت الى «ان العملية أوشكت على نهايتها» مشيرا الى إلقاء القبض على 360 مطلوباً في ميسان بينهم 250 سلموا انفسهم من اصل 500 مطلوب واوضح خلف «ان القوات العسكرية ستقوم بإعادة انتشار في محافظة ميسان من دون ان تغادرها حيث ستبقى في مواضعها لمنع عودة الخارجين عن القانون الى المدينة».

الى ذلك، أكد اللواء خلف وجود «تحضيرات لعملية امنية كبيرة في محافظة ديالى قريباً، ومراجعة نشاط القوات في محافظة الموصل التي شهدت عودة النشاط الارهابي في بعض مناطقها خلال الاسبوعين الماضيين» مشيراً الى إمكان «القيام بعملية عسكرية فيها» وزاد: «في محافظة صلاح الدين تقوم قوات وزارة الداخلية بواجباتها وحققت نجاحات في مناطق عدة بخاصة في مناطق الجزيرة وسامراء والدور».

واكد الشيخ علي البرهان شيخ عشائر عزة في ديالى لـ «الحياة» ان «الوضع الامني في مدينة ديالى مهدد بالخطر وان العمليات العسكرية التي نفذت خلال العام الماضي لم تحقق كامل اهدافها ولم تستطع فرض الامن كما جرى في محافظات اخرى التي شهدت عمليات عسكرية».

واضاف ان «قادة تنظيم القاعدة الذين كانوا يحكمون السيطرة على ثلثي المدينة هربوا الى المحافظات المجاورة او الى اطراف ديالى ذات البساتين الكثيفة التي لم تدخلها القوات العراقية» محذراً من ان «خطرهم لا يزال قائماً».

الى ذلك أكدت مصادر أمنية وعشائرية في محافظة ديالى تلقي شيوخ العشائر في بلدتي جلولاء والسعدية في ديالى تهديدات بالقتل او مغادرة بلداتهم. وذكرت أن مسلحين مجهولين وزعوا منشورات تطالب شيوخ العشائر الذين اجتمعوا مع وفد يمثل بعثة الأمم المتحدة في بغداد قبل ايام بمغادرة بلداتهم والا سيتم قتلهم.

في هذا الوقت أكد رجال دين مسيحيون في الموصل، التي شهدت أخيراعملية «ام الربيعين»، ان كنائس المدينة وسكانها من المسيحيين تلقوا امس رسائل تهديد باسم «تنظيم القاعدة - كتائب القصاص العادل» تتوعدهم بعمليات انتقامية. ويحذر أحد المنشورات التي حصلت «الحياة» على نسخة منها «كل من يحاول ابتزازنا من خلال التعامل مع الأميركان» وتضيف: «نذكر أهل الذمة بأن العراق للعراقيين الشرفاء لا كما انتم عليه الآن» وان الكنائس المسيحية ستكون هدفا لـ «المجاهدين».

وكانت الشرطة العراقية قررت تشكيل ألوية من الشرطة ينضم في صفوفها المتطوعون من الديانة المسيحية لحماية المراقد والأديرة الدينية لهم.

من جانبه اعتبر محافظ نينوى دريد كشمولة ان «الوضع في المحافظة ليس كما كنا نتمناه قبل عملية «ام الربيعين» في ايار «مايو» الماضي». وأكد كشمولة لـ «الحياة» عودة خلايا القاعدة النائمة الى نشاطها في المناطق الآمنة وسط الموصل.

No comments: