Questions/Comments

Please direct all questions, comments and concerns to Nishra_Kooma@Yahoo.com

Wednesday, July 09, 2008

أزمة المياه في بغديدا وحر تموز


اوس حسو من بغديدا / خاص بـ "عنكاوا كوم"

يعتبر شهر تموز في العراق من أكثر أشهر السنة حرارة وقسوة، مما يخلق معضلة لدى العراقيين في كيفية قضاء هذا الشهر في ظل أنقطاع الماء والكهرباء المبرمج، تخيلوا حالة مدينة مكتظة بالسكان انقطعت المياه عنها بصورة كاملة ولعدة أشهر..!! صحيح أن هذا ليس بغريب على أهالي بغديدا أن تنقطع الماء في هذا الفصل عن منازلهم ومحالهم لعدد محدود من الأيام قد تطول وقد تقصر لكن لمدة شهرين !!! فهذه حالةٌ من الجحيم ومن الصعب جداً تحملها أو حتى إدراكها. فلك أن تتصور نفسك بدون ماء لمدة شهر أو اثنين!!! وإذا توفرت في بعض الأحياء فلا تخلو من معوقات قد تعتبر بسيطة على اقرأنهم في المناطق المحرومة نهائيا, فالسهر لساعات الفجر أمرٌ طبيعي بغية انتظارا الماء (تنقط الحنفية بعض القطرات لتروي عطش الجميع) أو حتى استخدام (الماطور) لسحب الماء والذي يعتبر من مقومات الحياة في بغديدا /قرةقوش فلا يخلو بيت من اثنين منه على اقل تقدير.

ولتسليط الضوء أكثر على هذه المعضلة قمنا بجولة لمعرفة ردود أفعال المواطنين تجاه هذه الحالة الذين عبروا جميعهم عن غضبهم وسخطهم...

حيث يقول أبو حبيب " مناطقنا مقطوعة عنها الماء قبل عشرة أيام ونحن نشتري الماء بسعر 5000 دينار لـ كل 1500 لتر وهناك صهريج واحد لتوزيع الماء على جميع المناطق خصصته دائرة الماء لغرض إيصال الماء الصالح للمناطق التي لا يصلها الماء اطلاقاً واعتقد أن الحل الوحيد هو تقسيم المدينة إلى عدة مناطق و توزيع الماء بحصص معينة ومتساوية"

اما السيدة بشرى ميخائيل تقول "ان منذ اكثر من شهر انقطع الماء و منذ ذلك الوقت لا تزال مقطوعة ونحن نعاني الكثير جراء ذلك وغالباً ما نسهر الى ساعات متأخرة من الليل لأجل برميل ماء، وأضافت ان المشكلة تكمن في شبكة الأنابيب الموجودة في منطقتنا والحل هو تبديل الشبكة بأكملها، وتضيف مازحة أتمنى أن لا تنطفئ الكهرباء كل ليلة لكي نتمكن من تشغيل الماطورات لسحب الماء" دلالة على ان جميع الأهالي يقومون بتشغيل الماطورات ولا تنطفئ الا مع انطفاء الكهرباء.

كما التقينا بـالشاب ارتين عبد المسيح الذي لم يغير كثيرا عن ما قالته سابقته عن انقطاع الماء منذ الشهرين الماضيين وعن مشكلة شبكة الأنابيب السيئة وعن عملية شراء الماء المستخرجة من الآبار .

وفي نهاية جولتنا التقينا بالسيد نمرود الياس حنا بقطر المختار في حي السلام الذي ثار غضبه فور ما فتحنا معه موضوع الماء حيث قال "انه بالرغم من مراجعة قائم مقام قضاء الحمدانية و المجلس البلدي و دائرة الماء الا انه لم نستحصل منهم سوى على بعض الوعود الفارغة و يضيف ان هناك بعض من المناطق تتوفر فيها الماء لكن هناك اخرى محرومة و استطرد قائلا ان سوء التوزيع هو وراء هذه المشكلة منذ اكثر من عشر سنوات. كما طالب بمواجهة جميع المسؤولين في القضاء ممن يقولون ان المشكلة بسيطة او انها قد حلت فقد تعبنا من الوعود".

ولكي تكتمل الصورة لقرائنا الكرام التقينا بالسيد عيسى عيسو مدير دائرة الماء في بغديدا لكنه رفض ان يعطي أي تصريح صحفي قائلا ان هناك قرار يمنعني من الإدلاء باي تصريح صحفي وان هذا خارج صلاحياته.

لكن السؤال يبقى متى تنتهي معاناة الأهالي في قضاء الحمدانية؟ ومن الذي سيضع حد لهذه المعضلة؟ وكيف؟.


No comments: