Questions/Comments

Please direct all questions, comments and concerns to Nishra_Kooma@Yahoo.com

Monday, August 11, 2008

تحدث عن "أفق زمني" لا "جدول زمني" للانسحاب الأميركي زيباري لـ"الحرة": زيارة العاهل الأردني لبغداد تاريخية وجريئة والحريري نقل إلى السيستاني رسالة مُطَمْئِنة من السعودية

وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري
وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري

11/08/2008 22:36

وصف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري زيارة العاهل الأردني عبد الله الثاني لبغداد بـ"التاريخية والجريئة" معتبراً أنها "ذات دلالات سياسية كبيرة وستعطي دفعاً كبيراً" للعلاقات العراقية - الأردنية.

وكشف زيباري في حديث لبرنامج "ساعة حرة" عبر قناة "الحرة" أن رئيس كتلة "المستقبل" النيابية اللبنانية سعد الحريري نقل أثناء زيارته للعراق قبل أيام رسالة "مُطَمْئِنة" من القيادة السعودية إلى الزعماء العراقيين والمرجع الشيعي علي السيستاني مفادها أنه "ليست لديها أي مواقف معارضة لطموحات الشعب العراقي".

وفي موضوع المفاوضات العراقية - الأميركية لانجاز الاتفاق الاستراتيجي المشترك نفى زيباري أن يكون تحدث عن "جدول زمني" لانسحاب القوات الأميركية من العراق، قائلاً إن ما تطالب به بغداد هو "أفق زمني لخفض القوات وإعادة انتشارها وفق الظروف الميدانية" متوقعاً انجاز الاتفاق "قريباً".

زيارة الملك الأردني

وعن زيارة الملك عبد الله الثاني قال إن "العاهل الأردني وفى بالتزامه وتعهده. الزيارة كانت قصيرة لكنها تاريخية وذات دلالات سياسية كبيرة. المحادثات غطّت عدداً من الجوانب الثنائية خاصة الاقتصادية والتجارية وأيضاً العلاقات الأمنية. واتفقنا أن يأتي السفير (الأردني المعيّن حديثاً) في وقت قريب وتُفتح السفارة الأردنية في بغداد، وهذا تطوّر إيجابي، وهذه الزيارة ستعطي دفعاً كبيراً للعلاقات" بين البلدين. وأمل من الدول العربية أن تخطو مثل "هذه الخطوة الجريئة" حيال العراق.

وعن الظروف التي دفعت العاهل الأردني لزيارة بغداد قال زيباري: "جاءت هذه الزيارة بعدما تيقنت القيادة الأردنية وقيادات عدد من الدول العربية الشقيقة بأن العراق بدأ يستعيد عافيته وينهض من جديد. وأيضاً الحكومة العراقية اتخذت سلسلة من الإجراءات الأمنية والسياسية والاقتصادية الفعالة لتثبيت الأمن والاستقرار ولإلحاق الهزيمة بالإرهاب والعنف وتجاوَزَ مرحلة الخطر في الوقوع بحرب طائفية أو أهلية أو حتى تقسيم العراق. هذه المخاوف كلها تجاوزها والحكومة هي حكومة وحدة وطنية وحريصة على مصالح مواطنيها وعلى علاقاتها مع الدول العربية وخصوصاً أن استقرار العراق هو حاجة عربية (...) التهم والتصورات التي كانت موجودة بأن الحكومة غير مستقرة وتنتمي إلى طائفة واحدة ولديها أجندات معينة، أكّد عكسها ما تحقق من إنجازات على الأرض منذ السنة الماضية".

العلاقات العراقية - السعودية

وعما إذا كانت لا تزال لدى السعودية تحفظات عن سياسة الحكومة والعراقية وتأثيرها على العلاقات الثنائية قال زيباري: "علاقة العراق بالمملكة العربية السعودية طيبة وودية وهناك لقاءات واتصالات والسعودية لها دور مهم ومؤثر ونحن نحترم ذلك كثيراً ونحترم قيادة المملكة (...). كانت لدى السعودية ودول عربية أخرى مخاوف حيال طبيعة النظام السياسي والتدخلات الخارجية وفي شأن المسائل الطائفية وغيرها... نحن لدينا اتصالات مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية ومؤخراً استلمت الحكومة وبعض المرجعيات الدينية المهمة رسالة مُطَمْئِنة من قيادة المملكة نقلها السيد سعد الحريري في زيارته الأخيرة لبغداد (...) أستطيع أن أؤكد أنه خلال لقائه رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والمرجع السيستاني كانت الرسالة مُطَمْئِنة حول ضرورة الحوار والتواصل وأنه ليست هناك ضغائن والمملكة تريد كل الخير والاستقرار والرقيّ للشعب العراقي وليست لديها أي مواقف معارضة لطموحات الشعب العراقي".

وعن مسألة افتتاح سفارة سعودية في بغداد قال: "زارنا العام الماضي وفد ديبلوماسي وأمني من المملكة للبحث عن مقر للبعثة السعودية وهذا المشروع لا يزال قائماً ونحن نتابعه (...) الخطوة الأساسية التي ننتظرها من الرياض هي إعادة افتتاح البعثة السعودية في بغداد في الفترة المقبلة ولدينا تعهد من قيادة المملكة ومن معالي وزير الخارجية السعودي في هذا الاتجاه ونحن نواصل العمل معهم في سبيل تحقيق هذا الأمر. لكن في تقديري أن التحرك العربي اتجاه احتضان العراق والتواصل معه قد بدأ".

المفاوضات العراقية - الأميركية

وفي شأن ما نُسب إليه من تصريحات عن قرب التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة يحدد جدولاً زمنياً للانسحاب من العراق قال زيباري: "نحن لم نطالب بجدول زمني. ما تحدثنا عنه في بعض التصريحات هو أفق زمني لخفض هذه القوات وإعادة انتشارها وهذا التصريح نُقل بشكل خاطئ من بعض وكالات الأنباء وصُحِّح. المفاوضات لا تزال جارية وحققت تقدّماً كبيراً في إنجاز الصيغة النهائية لهذه الاتفاقية الاستراتيجية الإطارية وأيضاً اتفاقية وضع القوات. أعتقد أن جميع القضايا التي كانت إشكالية وخلافية توصل المفاوضون إلى توافقات وصياغات في شأنها. بالنسبة إلى الفترة الزمنية ليس هناك توقيت محدد لخروج القوات وهناك تصوّر بأنه إذا سارت الأمور في هذا الاتجاه ولم ترتدّ أو تتراجع الإنجازات الأمنية والسياسية فهناك إمكانية لخفض هذه القوات (...). نحن نتحدث حالياً عن أفق زمني لخروج بعض القوات القتالية في السنة المقبلة كمرحلة أولى وأيضاً في سنة 2011 ولكن هذا مرتبط أساساً بالظروف الموضوعية والميدانية على الأرض وسوف تكون هناك مراجعات دورية، أستطيع أن أؤكد أن إنجاز هذه الاتفاقية قريب جداً والعملية ستكون شفافة وليست هناك أجندات سرية فيها. في نهاية المطاف سوف تُعرض على مجلس النواب العراقي لمناقشتها والتصديق عليها أو رفضها".

أزمة كركوك

وعمّا إذا كان العاهل الأردني طرح مخاوف على العملية السياسية والوضع الأمني بسبب أزمة كركوك قال زيباري: "شرحنا لأعضاء الوفد الأردني الملابسات والخلافات التي رافقت الجدال السياسي في البرلمان وبين القيادات السياسية حول تشريع قانون مجالس المحافظات. هذا الموضوع لا يزال قائماً ولم يُحَلّ. ولكن هناك توجّه للتوصل إلى حل توافقي بين الكتل البرلمانية الأساسية لإعداد صيغة توافقية بغية عرضها على البرلمان عندما يلتئم مجدداً بعد العطلة الصيفية. والأجواء حقيقة غير محتقنة (...). موضوع كركوك هو شأن عراقي داخلي والعراقيون هم الأقدر على معالجة هذا الموضع للتوصل إلى تفاهمات مشتركة. ليس هناك أي جهة وأي طرف يميل في اتجاه التصعيد وحسم الأمور بطريقته الخاصة. الحلّ سيكون وطنياً عراقياً وتوافقياً".

عودة المهجرين

وفي ملف المهجرين خارج العراق قال: "التحسّن الأمني أدى إلى عودة المئات من العائلات العراقية من سوريا والأردن، وحسب بعض التقديرات يعود شهرياً عشرة آلاف عراقي من الخارج إلى الداخل. مؤخراً عاد أكثر من 127 طبيباً عراقياً من ذوي الكفاءات إلى بغداد. ورئيس الوزراء أمر باستخدام طائرته الشخصية الحكومية لإعادة العائلات العراقية الراغبة من مصر".

ورفض وصف عودة المهجّرين من مصر بأنه "ترحيل" من السلطات المصرية لهم، "لكنهم عادوا لسبب أساسي هو ثقة المواطنين العراقيين باستقرار الأوضاع الأمنية في البلاد وأيضاً الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها في الخارج. نحن نشجع هذه العودة والحكومة لديها برامج وخصصت أموالاً لاستيعاب هؤلاء ومساعدتهم في ضمان عودتهم إلى مساكنهم وأعمالهم".

No comments: