بحث نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي في بغداد، الخميس، مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس المفاوضات الجارية بشأن الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، حسب بيان لمكتب الهاشمي.
وقال البيان الذي تلقت الوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) نسخة منه إن "نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي استقبل في مكتبه عصر اليوم (الخميس) وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس والوفد المرافق لها".
وأوضح البيان أن "الجانبين بحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وعلى وجه الخصوص الاتفاقية بعيدة المدى بين العراق والولايات المتحدة"
وتابع "كما استمع الهاشمي إلى وجهة نظر الوزيرة رايس في هذا المجال وتقيمها للمباحثات التي أجرتها صباح اليوم مع رئيس الوزراء نوري المالكي ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي".
وأعرب الهاشمي لرايس عن رغبته وفقا للبيان "في اجتماع المجلس التنفيذي والمجلس السياسي للأمن الوطني لدراسة الصيغة النهائية التي كانت قد تقدمت بها الولايات المتحدة إلى السيد رئيس الوزراء قبل يومين".
وكانت وزيرة الخارجية الامريكية التقت في وقت سابق من اليوم رئيس الوزراء المالكي وتم بحث الجوانب الامنية والسياسية والاقتصادية. بحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء.
ووفقا للبيان أيضا، فقد جرى خلال اللقاء "تبادل وجهات النظر حول نقاط الاتفاق والاختلاف وآخر ما توصل إليه الفريقان العراقي والأمريكي بشأن الاتفاقية الأمنية".
وكان "إعلان مبادئ" وقعه الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء نوري المالكي في كانون الأول ديسمبر الماضي، كان من المؤمل التوقيع عليه في 31 من تموز يوليو الحالي ليدخل حيز التنفيذ في الأول من كانون الثاني يناير من العام المقبل.
وتحكم الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد تواجد القوات الأمريكية في العراق بعد عام 2008، إذ يعتمد تواجدها حاليا على تفويض من الأمم المتحدة يجدد عند نهاية كل سنة بطلب من الحكومة العراقية.
ووصلت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى العاصمة بغداد اليوم في زيارة تم الإعلان عنها في وقت سابق.
وتعد هذه الزيارة الثالثة لرايس في عام 2008، إذ زارت العراق في الـ20 من نيسان ابريل الماضي والتقت فور وصولها مع رئيس الوزراء نوري المالكي وبحثت معه جملة من القضايا التي وصفها بـ"المهمة"، كما زارت العراق في شهر كانون الأول ديسمبر الماضي والتقت عددا من المسؤولين العرب والأكراد والتركمان وناقشت معهم جملة من القضايا المهمة التي تخص البلاد.
No comments:
Post a Comment