Questions/Comments

Please direct all questions, comments and concerns to Nishra_Kooma@Yahoo.com

Monday, August 11, 2008

العاهل الأردني يغادر بغداد
عبد الله والمالكي

غادر العاهل الاردني عبد الله الثاني بغداد الاثنين بعد زيارة مفاجأة قصيرة هي الاولى لزعيم عربي الى العاصمة العراقية منذ الاطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

واجرى الملك عبد الله محادثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي.

وقال بيان رسمي صدر عن مكتب المالكي إن المحادثات تناولت التقدم الذي تحقق في العراق خاصة "إنجازات الحكومة العراقية في الملف الأمني".

ووصف البيان المحادثات بأنها صريحة وبناءة وأكد أنها تناولت أيضا مستقبل مشروعات إعادة الإعمار في العراق.

وكان مقررا أن تتم زيارة العاهل الأردني والوفد المرافق له إلى بغداد الشهر الماضي بموجب اتفاق مع المالكي خلال زيارته إلى عمان في يونيو/حزيران الماضي.

وكان الأردن قد عين مؤخرا نايّف الزيدان سفيرا له في بغداد ضمن تحركات عربية لتعزيز التمثيل الدبلوماسي العربي في بغداد.

وكان الأردن قد ابقى سفارته في بغداد مفتوحة رغم تعرضها لهجوم في أغسطس/ آب عام 2003 ، لكن عمان قررت تخفيض مستوى تمثيلها الدبلوماسي.

وفي عام 2004 حذر العاهل الأردني من ظهور محور شيعي في المنطقة يضم العراق وايران ولبنان وهو تصريح اثار حفيظة الحكومة العراقية.

يشار إلى أن الولايات المتحدة تحث الدول العربية من فترة على دعم الحكومة العراقية بعدة سبل منها إعادة التمثيل الدبلوماسي ودعم العملية السياسية وجهود المصالحة في العراق.

وقد قررت أيضا الكويت والإمارات والبحرين تعيين سفراء لها في بغداد.

علاقات البلدين

وللشق الاقتصادي حيز مهم في العلاقات الأردنية العراقية فقد استفاد الأردن من العلاقات الواسعة مع العراق منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وقبل الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 كان الأردن يعتمد كليا على امدادات النفط العراقي.

وكانت عمان تتلقى نصف احتياجاتها مجانا، في حين يدفع النصف الآخر ضمن بروتوكول على اساس المقايضة وباسعار تفضيلية.

ويطمح الأردن الآن في استيراد النفط العراقي مجددا بأسعار تفضيلية، في مواجهة فاتورة نفط مرشحة لان تقفز إلى زهاء ثلاثة مليارات دولار هذا العام.

وكانت عمان وبغداد اتفقتا خلال زيارة المالكي الأخيرة على تجديد الاتفاق النفطي الموقع بين البلدين عام 2006 دون أن ينفذ على أرض الواقع.

ويقضي الاتفاق بتزويد الاردن بنحو 30 في المئة من احتياجاتها النفطية المقدرة بنحو 100 ألف برميل يوميا، وبأسعار تفضيلية.

وهناك أيضا الجانب الإنساني حيث يوجد في الاردن ما بين نصف مليون و750 ألف عراقي فروا من العراق بسبب العنف.

ويقدر الاردن كلفة ايواء هؤلاء النازحين حتى الآن بأكثر من ملياري دولار.

No comments: