| المالكي استبدل الوفد المفاوض وتوقع بروتوكول مؤقت اذا فشلت الموافقة على الاتفاقية بين العراق واميركا |
 03/09/2008 |
| بغداد - وكالة الصحافة العراقية |
| رغم التفاؤل بامكانية طرح مسودة الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن على البرلمان العراقي خلال عشرة ايام ، قالت مصادر عراقية انه من المحتمل ان يستعاض عن الاتفاقية في المرحلة الحالية ببروتوكول تفاهم لبرير بقاء الجنود الامريكيين الى حين الاتفاق على بنود الاتفاقية ، فيما استبعد عضو في البرلمان العراقي ان يتم تقديم مسودة الاتفاقية العراقية – الامريكية ، الى مجلس النواب العراقي قريبا ، مشيرا الى ان الايام المقبلة قد تشهد عودة المفاوضات حول المسودة التي قدمتها الحكومة العراقية للمفاوض الامريكي الذي بدوره ، يتناقش المسودة الان في الولايات المتحدة . ، واوضح النائب الشيخ حميد معله عن الائتلاف العراقي الموحد انه قد يعود المفاوض الامريكي بعد عشرة ايام للعراق لاستئناف المفاوضات مجددا . تبعد معلة ان يقدم رئيس الوزراء نوري المالكي الاتفاقية الامنية مع واشنطن للبرلمان العراقي خلال الايام العشرة القادمة ، واضاف :" انه سمع بوجود اكثر من مسودة تخص الاتفاقية العراقية الامريكية، وتابع ان المفاوض العراقي اصبح الان هو صاحب القرار بعد تغيره ، مؤكدا "وجود ثلاث نقاط خلافية بين بغداد وواشنطن حول الاتفاقية والخاصة بسيادة العراق وحركة القوات ، وحصانة الجنود الاجانب ،ورجع معله : " أن تستمر المفاوضات بشأن الاتفاقية لفترة طويله. وجاء تصريح معلة بعدان قال رئيس كتلة التوافق في مجلس النواب الدكتور اياد السامرائي: ان رئيس الوزراء سيشكل لجنة خاصة من المختصين والخبراء لوضع اللمسات الاخيرة على الاتفاقية، لاجل عرضها في البرلمان لكن القيادي في حزب الدعوة علي الاديب قال أن بعض اعتراضات الجانب العراقي استجابت لتعديلها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس، في حين بقيت مسألة حصانة الجنود الأميركيين والمتعاقدين خارج إطار العمليات العسكرية، من دون البت فيها ، مشددا على أن الحكومة العراقية ستكون مضطرة على عرض الاتفاق على مجلسي الوزراء والنواب في حال رفض الجانب الاميركي تعديل بند الحصانة القضائية الخاص بقواته والمتعاقدين معهم في العراق.. من جهة اخرى كشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي ان المالكي وبشكل رسمي سيكون رئيسا للوفد المفاوض ،يليه مستشار الامن القومي موفق الربيعي ومستشاره السياسي صادق الركابي ومدير مكتبه طارق نجم. واشار الى أن المالكي شعر بان الوفد السابق يريد تمرير الاتفاقية باسرع وقت ممكن كونها تخدم جهة قومية معينة ، في اشارة الى (الاكراد) ،في الوقت الذي يؤكد فيه اعضاء كتلة التحالف الكردستاني على انهم مع الاتفاقية. وشدد المصدر على "ان المالكي وضع الوفد المفاوض الامريكي في زاوية ضيقة ، من خلال قوة الوفد المفاوض الجديد ، مما أجبر المفاوض الامريكي على تقديم العديد من التنازلات. وتابع المصدر ان اسباب تغيير الوفد المفاوض مع الجانب الامريكي بخصوص الاتفاقية الامنية كان بسبب الشعور بان المفاوض العراقي كان يستمع للمفاوض الامريكي فقط وينقل اليه نقاط ضعف الحكومة العراقية فيما يخص التوقيع على الاتفاقية. وكشف مصدر مقرب من المحادثات، عن وجود توجه لتوقيع بروتوكول او ملحق امني قبل نهاية العام لتوفير غطاء شرعي لوجود القوات الاميركية في العراق بشكل مؤقت ومن ثم يتم التوقيع على الاتفاقية بشكل كامل بعد اتفاق طرفي المفاوضات، لافتا الى انه(البروتوكول) احد الخيارات في حال فشلت محاولات التوصل الى توافق على "صوفا" بل العام المقبل . |
No comments:
Post a Comment