ATRE NINEWEH

اللاجئون العراقيون في سوريا يبدأون مرحلة جديدة للعودة إلى الوطن
1
عراقيون يستعدون للعودة إلى الوطن
1
دمشق- آفاق
1
أعلن مصدر إعلامي في السفارة العراقية لدى دمشق أن المرحلة الجديدة من العودة الطوعية للاجئين العراقيين من سورية ستبدأ في الرابع من أكتوبر/تشرين أول المقبل. حيث سيجري تسجيل الراغبين في العودة في مركز للاجئين تديره المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بدمشق. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن المصدر الذي لم تسمه قوله إن "الحكومة العراقية اتخذت قرارا مؤلفا من 13 بندا ينص على العودة الطوعية للمهاجرين العراقيين في دول الجوار ولاسيما في سورية والأردن". وأضاف المصدر أن "المرحلة الجديدة من العودة الطوعية للعراقيين من سورية ستبدأ في الرابع من تشرين أول المقبل حيث سيجري تسجيل الراغبين في العودة في مركز اللاجئين الذي تديره المفوضية العليا لشؤون اللاجئين" في ضاحية دوما بريف دمشق. وكانت تجربتان سابقتان بدأتا قبل أشهر للعودة الطوعية للاجئين العراقيين في الخارج حيث غادر سورية بضع مئات منهم عن طريق البر. وتابع المصدر العراقي أن "الحكومة العراقية ستتكفل بنفقات العودة الطوعية حيث ستكون تذاكر الطيران على نفقة الحكومة فضلا عن تزويد كل مسافر عائد بـ 500 دولار إضافة لتعويض المتضررين بأملاكهم"، مشيرا إلى أنه "جرى الاتفاق مع الحكومة السورية بهذا الشأن وهي مرحبة بالفكرة". وأردف أن "الحكومة السورية لن تجبر أحدا على الرحيل لكن الأمر سيكون طواعية للعراقيين الذين يرغبون في العودة إلى بلادهم"، مضيفا أن "فريقا شكل من أجل هذه العملية من أربع جهات مشتركة هي ممثلين عن السفارة العراقية بدمشق وممثلين عن المفوضية العليا للاجئين وعن المنظمة الدولية للهجرة وعن وزارة الخارجية السورية". وكانت الجهات الأربعة بدأت سلسلة اجتماعات منذ فترة توجت بالاتفاق على آليات العمل وسبل تنفيذها. وكانت سورية فرضت أواخر العام 2007 تأشيرة دخول إلى أراضيها بالنسبة للاجئين العراقيين في أعقاب ما أسمته دمشق "تزايد الضغوط الأمنية والاقتصادية" عليها جراء استضافتها العدد الأكبر من العراقيين، ما أسهم في تناقص أعداد العراقيين حينها قبل أن يعود للتزايد في الآونة الأخيرة. وختم المصدر أن "العائدين طوعا سيمنحون عدة تسهيلات في العراق ريثما تستقر أمورهم". وكانت السلطات العراقية بدأت تنظيم رحلات مجانية لنقل اللاجئين العراقيين إلى بلادهم أواخر العام الماضي، في خطوة لم تخفض عدد اللاجئين العراقيين في سورية بالنسبة المخطط لها. يُذكر أن سورية تستضيف وفقا لإحصائيات رسمية 1.8 مليون عراقي فيما يصل العدد في إحصائيات غير رسمية إلى 2 مليون لاجئ فروا من أعمال العنف في بلادهم، تطالب سوريا بمساعدات لمواجهة تحديات استضافة هذا العدد من العراقيين.