Questions/Comments

Please direct all questions, comments and concerns to Nishra_Kooma@Yahoo.com

Monday, September 15, 2008

نقلا عن زوعا. اورغ
حاوره: عامر بولص

عاد الى ارض الوطن السيد يونادم كنا عضو مجلس النواب السكرتير العام للحركة الديمقراطية الآشورية بعد حضوره منتدى القادة العالمي الى جانب لقاءاته الرسمية مع المسؤولين الامريكيين، وبعد سلسلة لقاءات وندوات في عدد من المدن التي تضم ابناء شعبنا، فكان لنا هذا الحوار حيث اجاب فيه مشكورا عن اسئلتنا:

- السيد يونادم كنا.. كعضو في مجلس النواب العراقي وكسكرتير عام للحركة الديمقراطية الآشورية، ما هي اهمية الجولة للعراق عموما ولشعبنا خاصة؟

* في البدء اود ان اوضح بان زيارتنا الى امريكا جاءت بناء على دعوات من اطراف امريكية رسمية ومن اتحاد الجمعيات الآشورية الامريكية.. فمن الجانب الامريكي تلقيت دعوة من رئاسة منتدى القادة العالمي (International Leaders Forum) وتحديداً من السيد كينيث وولوك والسيدة مادلين اولبرايت وزيرة خارجية امريكا السابقة للمشاركة في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الامريكي وفي منتدى القادة، وكذا دعوة مشتركة من معهد السلام الامريكي (USIP) والهيئة الوطنية للحريات الدينية، حيث كان مقرراً ان نكون اربعة اعضاء مجلس نواب سوية في لقاءات واشنطن كممثلين للاقليات ذات الخصوصية القومية والدينية، الا ان عطلة الكونغرس دعت الى تأجيل هذا النشاط المشترك، ومن جانبي ارتأيت مواصلة الجولة، وكانت فرصة مناسبة كعضو مجلس النواب ان التقي مسؤولين كبار من اعضاء الكونغرس والحكومة الامريكية وابناء شعبنا في امريكا ومؤسساتنا القومية والاعلام ايضاً، لاعكس لهم واقع العملية السياسية وتطورها واوضاع الشعب العراقي في ظل المراحل الانتقالية لتتكون عندهم صورة واقعية غير الصورة السوداوية التي تصورها اجهزة الاعلام المعادية او تلك التي تستغل وتضخم السلبيات وتخفي الجوانب الايجابية من العملية السياسية، ودعوتنا من خلال لقاءاتنا لمواصلة دعم العراق على طريق استكمال بناء مؤسساته ونجاح العملية السياسية وعدم جعل العراق ضحية الصراع على الرئاسة الامريكية من خلال ترك فراغ امني مفاجئ او التفكير ثانية بسياسات "بايدن" الرامية الى تقسيم العراق على اساس طائفي او عرقي وغير ذلك من الامور المهمة التي خصت مصالحنا الوطنية.. وبصفتي كسكرتير عام للحركة الديمقراطية الآشورية، فان شعبنا في المهاجر بحاجة الى توضيحات لدور الاعلام المظلل، ناهيك عن توجهات الجماعات المتطرفة او المتعصبة التي تسعى دائماً لابراز صور مأساوية وسوداوية عن الواقع في العراق، سعياً منها لكسب الود والدعم لقضايانا دون الانتباه الى عواقبها، ويدفع هكذا اعلام مظلل باتجاه افراغ البلاد من شعبنا، سواء من خلال زرع الاحباط في النفوس او جعل شعبنا سلعة واداة لتمرير اجندات الآخرين، فكانت فرصة اللقاء المباشر مع جماهيرنا والمهتمين بقضايانا للوقوف على الحقيقة.



- ابرز لقاءات السيد يونادم مع الجانب الامريكي ونتائجها؟ وماذا عن مشاركتم في مؤتمر الحزب الديمقراطي الوطني الامريكي في دينفر؟

* رغم تأجيل البرنامج الجماعي الا انني التقيت بالسادة المسؤولين ممن وجهوا الدعوة لنا للزيارة، وكانت فرصة للالتقاء بمسؤولين كبار في البيت الابيض ومنهم المساعد الخاص للرئيس بوش لشؤون العراق وافغانستان، ومسؤولين من مجلس الامن القومي، وكذلك التقيت وفداً رفيع المستوى من الخارجية والدفاع ومكتب المساعدات الامريكي ودوائر اخرى ذات العلاقة بالشأن العراقي، ترأس الوفد السيد ريتشارد شميرر مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى، وحضر اللقاء عدد من السفراء والموظفين المختصين من ذوي العلاقة.

اضافة الى ذلك فاننا التقينا في كاليفورنيا عضو الكونغرس السيد جورج رادانوفيتش عن الحزب الجمهوري ودايانا واتسن عن الحزب الديمقراطي لمدينة لوس انجلوس، وفي الينوي التقينا عضو الكونغرس مارك كيرك من مدينة شيكاغو عن الحزب الجمهوري.. وفي مدينة تورلوك تلقينا من حاكم المدينة السيد جون لازار شهادة تقديرية لجهودنا تجاه شعبنا وذلك في حفل الاستقبال في صالة المدينة الحكومية.

اما في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الامريكي، فقد شاركت في جلسات منتدى القادة العالمي حيث حضرها رؤساء دول ورؤساء وزراء سابقين من اعضاء نادي مدريد ومندوبين لاحزاب ديمقراطية من 120 دولة، حيث تم تداول السياسات الامريكية الخارجية والتطرق الى مبادئ الحريات والعدالة وحوار الحضارات والتصدي للتطرف والتعصب، اضافة الى مشاركتنا في جلسات المؤتمر المسائية، والتي القى رموز الحزب خطبهم ومنهم السيد اوباما والسيدة هيلاري كلنتون وجو بايدن وتيد كينيدي وآخرون.

وجدير بالاشارة مشاركة سعادة السفير سمير الصميدعي سفير العراق لدى الولايات المتحدة في جلسات المؤتمر ووفد حكومة اقليم كوردستان العراق الذي ضم السيدين فلاح مصطفى وقوباد الطالباني.

وقد كان المؤتمر فرصة للالتقاء بالعديد من المسؤولين الكبار من امريكا واوربا ومختلف دول العالم.



- شاركتم في مؤتمر اتحادات الاندية الآشورية (الكونفنشن) السنوي، وكانت للحركة مشاركات سنوية، كيف تلمستم تحرك الاندية ونشاطها ونتائج عملها، وما هي افاق المستقبل المرجو من هذه اللقاءات؟

* نعم شاركنا في مؤتمر اتحاد الجمعيات الآشورية الامريكية الـ (75) حيث تأسس هذا الاتحاد قبل 75 عاماً في اعقاب المذابح التي تعرض لها شعبنا عام 1933، وان تأسيس اتحاد الجمعيات جاء لنصرة ودعم قضايا شعبنا العادلة، وانطلاقاً من ذلك فان حركتنا تولي اهتماماً خاصاً بانشطة الاتحاد ومنها المؤتمر السنوي (الكونفنشن)، وبسبب الركود الاقتصادي الذي يسود امريكا وانعقاد المؤتمر في ولاية كنكتكت والتي تقطنها جالية آشورية متواضعة، فان الحضور الجماهيري في الكونفنشن لم يكن بمستوى الحضور عند انعقاده في شيكاغو او كاليفورنيا. الا ان التنافس على رئاسة الاتحاد وهيئته التنفيذية كان محموماً وان النتيجة جاءت لصالح السيد ادد اشورسين بعد انسحاب منافسه وتوافقهم للعمل سوية من اجل الصالح العام، وان هذا يسجل ايجاباً للمتنافسين وكلنا امل بان يكون المؤتمر هذا منعطف كبير للعمل القومي في امريكا صوب لمَّ الشمل والعمل سوية على تحقيق الاهداف التي تأسس الاتحاد من اجلها، وفي المقدمة منها وحدتنا القومية ثم دعم نضالنا وقضايانا القومية المشروعة في الوطن.

وكانت فرصة مناسبة لنا كضيف شرف ومتحدث رئيسي لانقل رسالة الوطن للمشاركين وان اوضح لهم تصوراتنا وتطلعاتنا ومطالبنا من القيادة الجديدة للعمل بجدية صوب توحيد جهود مؤسسات شعبنا ـ الكلدانية السريانية الآشورية ـ في المهجر الامريكي على طريق وحدتنا القومية ولرفع قدراتنا في المهجر. اضافة الى بذل الجهود لانهاء او للحد من الجدل الطائفي العقيم وهم يعيشون في بلد الحضارة والتطور والتكنولوجيا.. واني متفائل من توجهات الاخوة في قيادة اتحاد الجمعيات (الفدريشن) واتمنى لهم النجاح والتوفيق.



- في المدن التي زرتها والتقيت بابناء شعبنا فيها، هل توضح لنا المحاور الرئيسة التي تناولتموها وخصوصاً في الندوات؟

* في الحقيقة ورغم قصر المدة، الا انني التقيت ابناء شعبنا في معظم مناطق تواجدهم، ومنها فينكس اريزونا، سان هوزيه، تورلوك وموديستو، لوس انجلوس، ديترويت وشيكاغو، اضافة الى لقاء تنظيماتنا في سان دييغو وكافة المدن التي زرتها. وخلال هذه اللقاءات او الندوات تطرقنا الى العملية السياسية في العراق عموماً والتحديات التي لا زالت تواجهنا في الجوانب السياسية والامنية والاقتصادية وانعكاساتها على الواقع المعاشي للعراقيين عموماً وعلى شعبنا ايضاً، ثم التشرد والتهجير للاسباب اعلاه وتوجهاتنا كحكومة عراقية للمساهمة في المعالجة اضافة الى دورنا في مجلس النواب والتشريعات عموماً، ثم تلك التي تخص حقوقنا القومية والدينية في الدستور والمراجعة الدستورية وما ننوي تضمينه من مبادئ.. وكذلك واقع قضيتنا القومية ومطالبنا في العراق في الحالات الاربعة التي يعيشها شعبنا بدءاً من الساحة العراقية ثم وجودنا وحقوقنا في اقليم كوردستان العراق ثم في سهل نينوى وفق المادة (125) من الدستور واخيراً في مدينة كركوك التي لم يحسم امرها لحد الان وفق المادة (140).. بالاضافة الى تطرقنا الى العمل القومي المشترك الذي نسعى اليه من خلال عقد مؤتمر قومي واسع يجمع الشمل صوب توحيد مطالبنا وجهودنا. اضافة الى مناشدتنا لجماهيرنا وابناء شعبنا لعدم الانجرار خلف الجدل الطائفي والعقيم او اي جدل او صراع ثانوي قد يثار لاشغالنا عن نضالنا الاساسي والهائنا بصراعات ثانوية جانبية عقيمة.

وفي نهاية كل لقاء كنا نرد على اسئلة الحضور وفي غالبيتها كانت تخص حقوقنا القومية وفق المادة 125 والادارة المحلية والحكم الذاتي وغير ذلك من تشويشات الاعلام المضلل والمدفوع للنيل من مصداقية حركتنا في دفاعها عن حقوق شعبنا المشروعة، مستغلين الاوضاع الاقتصادية الصعبة لشعبنا وتواضع امكانيات حركتنا الاعلامية.. وان لقاءاتنا هذه كشفت الحقيقة، وان الحقيقة كالشمس لا تحجب بغربال.



- تقييمكم للقاءات مع احزابنا ومؤسساتنا القومية، وهل بالامكان توضيح وجهات النظر حول الخطوات المستقبلية نحو ميثاق عمل سياسي مشترك؟

* نعم التقينا بعضاً منها وبصورة خاصة بمن لها حضور وتواجد في امريكا وعلى سبيل المثال قيادة فرع المنظمة الآثورية الديمقراطية – مطكستا وقيادة حركة التحرير الآشورية – زوعا دخورارا، ورئاسة المجلس القومي الآشوري في ايلنوي، ورئاسة اتحاد الجمعيات الآشورية الامريكية وشخصيات ورموزاً قومية معروفة بنشاطها ومواقفها الايجابية تجاه قضايانا ونضالنا في الوطن والتي لها شرعية نضالية او شرعية انتخابية، وفي العموم لقاءاتنا كانت تصب في التهيؤ لعقد فعاليات ولقاءات مشتركة تتوج بمؤتمر قومي يخرج بخطاب موحد عن مواقفنا السياسية ومطالبنا القومية المشروعة.. وكانت هناك استجابة من لدن كافة الاطراف، اضافة الى مساعينا في الوطن وبصورة خاصة مع المنظمة الآثورية الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني وغيرهم، وكلنا ثقة بان تتوفق المساعي المشتركة في ظل احترام ارادتنا الحرة وقرارنا المستقل دون وصاية من احد.



- هناك من يقول بانك تحدثت عن سهل نينوى وقلت بان محاولات البعض ما هي الا جعجعة ولا نرى طحناً.. كيف تعلق على هذا؟

* نعم تحدثنا عن وجودنا القومي ومطالبنا المشروعة في العراق عموماً ومنها عن مطالبنا الدستورية وفق المادة (125) في سهل نينوى.. اما ما ذهبتم اليه فمن المؤسف ان البعض ذهب الى طريقة انتقائية ـ بعد تقطيع الكلمات ـ على طريقة انتم قلتم ـ "لا اله.... " نعم تحدثنا بالتفصيل ولكن ما نقل على لساني عدا كونه غير دقيق فانه جاء ضمن حملة مبرمجة وفيه الكثير من الدس والافتراء بحقي، وقبل ان يستمع بعضهم الى ما قلته سواء في اذاعة الشبكة المتحدة في ديترويت او شاهده على اشرطة الفيديو التي غطت جميع ندواتي في كافة المدن.. واكتفى الكتّاب بما قاله فلان على لساني، وهذا عيب يسجل على كتّاب يعتبرون انفسهم اصحاب اقلام حرة، واكثر عيباً من ذلك عندما تخرج التصريحات والكتابات عن آداب الكتابة واللياقة في وقت يدعي بعضاً منهم افتراءاً بانهم من "عشاق" الحركة الديمقراطية الآشورية دون سكرتيرها العام، وهذه اسطوانة مشروخة مفضوحة لا تنطلي على احد، وهي محاولات بائسة ومتكررة لدق الاسفين وزرع الشقاق في الحركة لكنها ستصطدم بوحدة الموقف والنضج في النهج والممارسة من لدن قيادة الحركة.

اما "الجعجعة دون طحن" فهذه حقيقة لحد الان، اذ لم يتم معالجة الامر لا دستورياً سواء على الصعيد الوطني أو على صعيد اقليم كوردستان العراق، ولا حتى سياسياً في اي من المجالين رغم مرور عامين على الطرح، عدا انقسامنا الى فريقين على صفحات الانترنت وبعض الفضائيات ذات الطابع القومي احياناً بين من يوافق ومن لا يوافق، وكأن الذي لا يوافق هو صاحب الامر والحسم ويمنع من يوافق من تنفيذ مطلب الحكم الذاتي. وقلتها واقولها بان هناك جهود مبرمجة مدعومة ومدفوعة للانتقاص من شرعية حركتنا واصالتها في الدفاع عن مصالح شعبنا ومطالبه المشروعة، وكذلك للنيل من شرعية التمثيل التي حازت عليها حركتنا في كافة المحطات الانتخابية منذ عام 1992 والتي اقر بها بعض من هؤلاء الكتاب في كتاباتهم ومديحهم بالامس القريب، ولكن البعض يرتضي ان يكون جسراً للآخرين لتمرير سياسة مصادرة ارادة شعبنا وعدم احترام ارادته الحرة.. وقلناها ونقولها بان شرعية التمثيل اينما كان التمثيل تكون لمن له شرعية انتخابية او شرعية نضالية سياسية او قومية كما هي لدى كافة الشعوب المناضلة والتواقة للحرية والتحرر.. وبالتأكيد بان من يرتضي لنفسه ان يكون شاهد زور للتعتيم والتستر على ما يتعرض له شعبنا من مظالم او ضغوطات اياً كانت دينية، قومية او سياسية او غيرها فان لعنة التاريخ ستلاحقه، ومن الصعب عليه وعلى غيره تلميع اسمه حتى لو طلي بالذهب.

اما وجهة نظرنا وكما قلناها مراراً باننا سنلتزم بالاسس الدستورية والقانونية وبما يلبي مطالبنا المشروعة دون اية مزايدات او توجهات وشعارات قد تؤدي الى نتائج سلبية وشروخات بين مكونات النسيج الاجتماعي، وتضر بعلاقات التآخي والشراكة والتعايش سواء في سهل نينوى او في اي موقع آخر، وان المادة (125) قد ضمنت حقوقنا الادارية والسياسية والتعليمية والثقافية، وان تفسير الحقوق الادارية لا تعني بما كانت تعنيه ايام النظام السابق، فالمادة (125) ضمنت كل مبادئ الحكم الذاتي كما اوردناه لكن تحت مسمى الادارات المحلية ولكون مناطقنا التاريخية لا زالت واقعة ضمن مناطق المعالجات الدستورية وقرار مجلس الامن (1770/آب 2007) فاننا نرى من المصلحة التريث حتى حسم الامر قانونياً مع احترام ارادة ابناء السهل دون اية ضغوطات او املاءات خارجية، عندها سيكون لكل حادث حديث، مع ضرورة استكمال واستصدار القانون الذي يفسر المادة (125) على طريق تطبيقها على الارض وبالتأكيد بعد تهيئة الاجواء السياسية ايضاً على كافة الصعد، وكلنا ثقة بان تكون الاطراف الصديقة والحليفة داعماً اساسياً في ترجمة وتطبيق هذه المطالب الدستورية المشروعة، مما يرسخ مبادئ التآخي والشراكة والمصالح المشتركة اليوم وفي المستقبل من اجل غد افضل للجم

No comments: