رؤساء الكنائس يطلبون تدخل المراجع الاسلامية و1600 أسرة مسيحية تلجأ الي سهل نينوي
بطريركية الارثذوكس بدمشق تدين الانتهاكات ضد مسيحيي العراق
الموصل ــ جرير محمد
حث رؤساء الكنائس من الطوائف المسيحية في الموصل علماء الدين المسلمين في الموصل علي مضاعفة الجهود لتهدئة الوضع وناشدوا المجتمع لاحترام مبادئ الحرية الدينية وتقييم الخصوصية التي يتمتع بها المنتمون الي الديانات الموحدة الذين يجمعهم ايمان واحد بالله وتربطهم أواصر انسانية ووطنية وتاريخية وفقاً لبيان صدر عن روساء الكنائس أمس. وشدد رؤساء الكنائس من الطوائف المسيحية في الموصل في بيانهم بلهجة حازمة علي أنهم "لن ولن نرتضي بأي محاولة لتجزئة العراق وشعبه ولا بأي محاولة لتفكيك أواصر الوحدة الوطنية بين أبنائه".
وركزوا في البيان علي ضرورة "العيش المشترك بين كل الأطياف العراقية"، منوهين إلي أن من شأن "اثارة الفتنة والفرقة والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد تصب كلها في خدمة المحتل"، علي حد ما ورد في البيان. من جانبهم لجأ آلاف المسيحيين المهجرين من الموصل الي الاديرة والكنائس في بلدات وقري سهل نينوي اثر موجة من عمليات القتل اودت باكثر من 12 شخصا من ابناء الطائفة خلال عشرة أيام فضلا عن تهديدات وتدمير بعض المنازل. من جانبه أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء ممحمد العسكري أمس بأن الوفد الوزراي الذي شكله رئيس الوزراء نوري المالكي لمتابعة مسألة تصاعد اعمال العنف ضد المسيحيين في الموصل، وصل الاربعاء الي المدينة بعضوية وزراء الدفاع والتخطيط والصناعة والهجرة والمهجرين وعدد من المسؤولين.ويقول جورج ميا عضو المجلس الكلداني السرياني الاشوري في القوش (شمال الموصل) ان "عدد النازحين تجاوز الف وستمئة عائلة توجهت الي سهل نينوي" حيث الغالبية من المسيحيين و"توزعوا علي كنائس القري والاديرة والاقرباء والمعارف". ويضيف "قدمنا مساعدات منذ اليوم الاول حتي الآن لاكثر من ألف عائلة وما نزال مستمرين في تقديمها كما شكلنا غرفة عمليات لهذا الغرض". واستنكرت بطريركية انطاكية وسائر المشرق للسريان الارثوذكس ومقرها دمشق تهجير المسيحيين من الموصل في العراق حسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) الاربعاء. وقالت الوكالة ان "بطريركية انطاكية وسائر المشرق للسريان الارثوذكس بدمشق استنكرت ما يعاني منه المسيحيون من طرد واستيلاء علي املاكهم في مدينة الموصل العراقية مؤخرا"
No comments:
Post a Comment