Questions/Comments

Please direct all questions, comments and concerns to Nishra_Kooma@Yahoo.com

Sunday, October 26, 2008

في مسيرة الحركة – زوعا .. مواقف وقضايا

بقلم : هرمز طيرو

لقد كان الوعي للذاكرة التاريخية دور كبير في انطلاق فكر الحركة الديمقراطية الأشورية لأنها فجرت الطاقات النضالية والثورية الكامنة في نفوس شعبنا ، واهم المحطات التي ساهمت في تشكيل النواة الأولى للوعي القومي التي اتاحت للأنسان الكلداني السرياني الأشوري أن ينفتح ويحقق ذاته وينفض عنها الجمود وغبار التخلف هي :

المحطة الأولى : المذابح – سيفو - والنزوح الجماعي ( الطرد ) لشعبنا من أراضية التاريخية في منطقة حكاري وطور عابدين ، والمتغيرات التي حدثت فيما بعد في تركيبته الشخصية من النواحي النفسية والفكرية والأجتماعية والثقافية .

المحطة الثانية : المذابح البشعة التي ارتكبت بحق شعبنا وأمتنا خلال الحرب العالمية الأولى

( أورمي ، خوي ، سلامس ) .

المحطة الثالثة : حركة 33 القومية الوطنية التحررية والنتيجة التي ألت اليها من حيث بشاعة الجريمة التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا العُزل ، بعيداً عن تناقضات ومعطيات الأحداث وتطورها .

المحطة الرابعة : احداث عقد الستينات حتى أواسط السبعينات من الأنقلابات والمعارك في شمال العراق وتهجير المئات من قرى شعبنا ، حيث مارس جلاوزة النظام في 1969 قتل جماعي بحق اهالي قرية " صوريا " الأمنة ، وقد راح ضحية هذه الممارسة الوحشية العشرات من أبناء هذه القرية ما بين شهيد وجريح .

المحطة الخامسة : محاولة النظام الدكتاتوري السابق ( بعد توفر الأرضية المناسبة والصعود التدريجي للفكر القومي اليميني ) الى الغاء وجودنا القومي أولاً ، وتصفية قضيتنا السياسية ثانياً ، ومحو هويتنا الثقافية والأجتماعية ثالثاً . وقد تجلى كل ذلك على نحو بارز في التعداد العام الذي جرى في سنة 1977 م .

لقد ادركت الحركة الديمقراطية الأشورية عمق وحجم الأزمات التي مرا بها شعبنا وأمتنا في تلك المحطات التاريخية المؤلمة ، وقراءها قراءة صحيحة تتوافق مع حركة تطور التاريخ ، حيث توصل الى :

اولاً : إن الفرد والمجتمع يحتاج الى فكر جديد قادر على صياغة خطاب قومي إيجابي يعتمد على

" التغير " شعاراً له بمعنى :

1 – الانقلاب ضد عوامل الضعف في الواقع الكلداني السرياني الأشوري المتخلف والمجزأ .

2 – الانقلاب ضد الاوضاع المصطنعة المفروضة على الأمة .

3 – الانقلاب على العقلية المتخلفة والمنهزمة .

ثانياً : عدم قدرة الحركات السياسية القائمة أنذاك على استيعاب عمق الأزمة الفكرية والنفسية التي كانت تعصف بمجتمعنا الكلداني السرياني الأشوري . أو عدم الأستعداد لمواجهتها .

لهذا كان من الطبيعي أن تكون افكار ونهج الحركة الديمقراطية الأشورية قد وجدت الأرضية الحقيقية بين صفوف شعبنا من الطلبة والمثقفين والعمال والفلاحين والكسبة ، حيث أخذ عدد من الطلبة الذين كانوا يتلقون علومهم في الجامعات العراقية وتحديداً من المحافظات بغداد ، نينوى ، سليمانية ، بصرة ، كركوك ، بنشر افكار الحركة – زوعا بين صفوف الطلبة وذلك في نهاية العقد السابع وبداية العقد الثامن من القرن العشرين المنصرم ، بعدها بدأت افكار الحركة تنتشر الى مناطق مختلفة ويتوسع التنظيم حتى غدا تنظيماً قوياً يعد العدة لفتح أفاق جديدة للعمل القومي الوطني ، وخلق أنموذج الأنسان الجديد الذي يتمحور برنامجه ونهجه الفكري حول محورين أساسيين هما :

1 – تعميق الإتجاهات والتيارات الفكرية التي يغلب عليها الطابع الإيجابي في إطار سياسي وفكري واحد .

2 – بلورة الأنتماء القومي ووحدة المصير المشترك بالإضافة الى تنمية الشعور والأحساس العميقين بوحدة أمننا ووجودنا .

وعلى أثر ذلك جرت حملة الاعتقالات في صفوف اعضاء الحركة الديمقراطية الأشورية ، فجاءت هذه الاعتقالات ومن ثم الاعدامات ( التي كانت اعترافاً ضمنياً بقوة هذا التنظيم الجديد ) لتزيدهم صلابة وقوة في مواجهة النظام العنصري الرجعي .

لقد تجسدت بداية النشاط الحزبي للحركة – زوعا في المساهمة الواسعة في النشاطين الطلابي والشبابي ونشر فكره ونهجه بين صفوفهم وضم العناصر الجديدة والمثقفة ، ومن ثم أتخاذه القرار الأستراتيجي في المساهمة الفعالة في الكفاح المسلح ( الى جانب القوى الوطنية والقومية ) المعارضة للنظام الدكتاتوري في ذلك الوقت . لأن الحركة ضمن منهجها الفكري تعتبر أن أي قضية في العراق ومهما كانت هي قضية شعبنا وأمتنا ايضاً ، لذا انطلقت الحركة في كافة نشاطاتها ومعالجاتها للمسائل والمشاكل والقضايا الوطنية بأعتبارها مسائل ومشاكل وقضايا تخص شعبنا ، فكانت تحليلات الحركة وبياناتها التي تصدت بها للحالات العامة تربط دائماً بين ما هو وطني وما هو قومي ، فلا تعارض أو تباين بين الأثنين بل على العكس ، أن أي مشكلة وطنية لها تأثير وأنعكاس كبيرين على مجمل القضايا القومية ، لذلك فأن الحركة الديمقراطية الأشورية عندما تتصدى لتلك المسائل نجدها تربط بين الأثنين ( الوطني والقومي ) بشكل ديالكتيكي ، وتضع الحلول والمعالجات بما يخدم مصالحنا القومية الى جانب مصالحنا الوطنية ، ونقطة الانطلاق هي المصلحة القومية العليا .

ومن هنا يمكن تقسيم نشاطات الحركة – زوعا الى :

اولاً : موقف نشاط الحركة على الصعيد الداخلي .

عملت الحركة الديمقراطية الأشورية خلال العقود الثلاثة الماضية الى معالجة المشاكل الداخلية كافة قومية كانت أو وطنية ، وشاركت الجماهير الشعبية في مطاليبها من خلال التظاهرات والمسيرات

No comments: