مجموعات متطرفة تهدد بمهاجمة مراقد الأنبياء في الموصل
الموصل / النور:
لا يستبعد كثيرون من سكان الموصل أن تقوم كتائب منظمات متطرفة تسمي نفسها إسلامية (تابعة للقاعدة) بعمليات تدمير أو تفجير داخل المراقد المقدسة في مدينة الموصل التاريخية. وحذرت منظمة (العقاب العادل) أو (أنصار الإسلام) في رسالة وجهتها الى كنائس الموصل من التدخل في حماية مراقد الأنبياء أو مساعدة القوات الأميركية وقوات الشرطة التي تحمي هذه الأضرحة المقدسة.
وعلمت ((النور)) أن مجموعة إسلامية متطرفة بعثت رسائل تهديد الى كنائس آشورية في مدينة الموصل، طالبة منها عدم التعاون مع القوات الأميركية. وتقول مصادر مسيحية في الموصل إن الرسائل موجهة من كتائب (العقاب العادل) التابعة لقاعدة الجهاد في بلاد الرافدين.
من جانب آخر كانت الكنائس تدعو الى تأسيس قوة شرطة مسيحية آشورية خاصة بـ (الطائفة) طبقاً لما قالته وكالة الأنباء الآشورية العالمية الأربعاء. وجاء في رسالة التهديد: ((نحن نحذر وبشدة أي شخص يحاول أن يغشنا بتعامله مع الأميركان أو من خلال التعامل مع قوات الشرطة التي تحمي الأضرحة في جمهورية العراق الإسلامية. وستبقى هذه الأضرحة هدفاً لفرسان الحرية. ونحن نذكر المواطنين من أهل الذمة كاليهود والمسيحيين بأن العراق هو للعراقيين النبلاء وليس لكم بالوضع الذي أنتم عليه)).
والمجموعة الإسلامية تشير الى المسيحيين الآشوريين كـ ((ذميين)) أي غير المسلمين الخاضعين لدولة تحكمها قوانين الشريعة الإسلامية.
ويقول رئيس للطائفة الآشورية لم يسم نفسه بسبب حساسية الموقف: ((أشك في هذه الرسالة. إنها في الحقيقة موجهة من قبل أنصار الإسلام)) ويشير المسؤول الآشوري الى مجموعة إسلامية كردية، تعد جزءاً من تنظيمات القاعدة. ويضيف قوله: ((إن الأكراد لا يسمحون لنا بامتلاك قوات شرطة خاصة بنا)).
والآشوريون مجموعة إثنية موجودة في إيران والعراق وتركيا وسوريا. وتقريباً جميع الآشوريين تحولوا الى المسيحية خلال القرن الأول الميلادي. أما أغلب المسيحيين في العراق فيعودون الى الطوائف الآشورية والكلدانية والكاثوليكية، وهناك مجموعات أخرى تتضمن الآشوريين الارثوذوكس والبروتستانت.
No comments:
Post a Comment