Questions/Comments

Please direct all questions, comments and concerns to Nishra_Kooma@Yahoo.com

Monday, May 12, 2008

الشارع الموصلي منقسم بين الترحيب والتذمر

خطة فرض القانون تشكل هاجسا مؤرقا للموصليين أولهم الطلبة والعمال





زوعا - الموصل

بين مؤيد لانطلاقها ومتذمر لضبابية مدتها انقسم الشارع الموصلي إزاء بدء إطلاق خطة فرض القانون التي عنونتها الأجهزة الأمنية تحت مسمى (زئير الأسد في صولة الحق ) وبدا الشارع الموصلي خاليا من أي حركة ظاهرة بعد التعميم الذي أصدرته قيادة عمليات نينوى التشكيل المسؤول عن تطبيق الخطة الأمنية للمدينة التي تشهد مؤشرات أمنية جعلتها من المدن المحدودة التي تعيش لااستقرارا منذ أمد طويل فقد بدت شوارع المدينة شبه مقفرة مهجورة من روادها اما محال بيع التجهيزات الغذائية فقد رفعت أسعار موادها فضلا عن رفع أسعار الخبز الى إضعاف التسعيرة المعمول بها قبل تطبيق الخطة ..(بهرا ) التقت موصليين ليعبروا عن أرائهم وملاحظاتهم إزاء الخطة الأمنية من خلال السطور التالية :

محمد عبد الله قال انا طالب في الصف الثاني المتوسط أي من الصفوف اللا منتهية أعلمتني المدرسة بان امتحاناتنا تبدأ يوم الثلاثاء القادم ولكن تفاجئنا بتطبيق الخطة رغم إعلامنا من خلال وسائل الإعلام بان تطبيقها سوف ينفذ حال الانتهاء من الامتحانات ويتابع عبد الله بالتأكيد سيؤثر علينا أي تأخير في أداء الامتحانات وعلى آلية الدراسة بالنسبة للصفوف التي تستعد للامتحانات العامة كما يضيف عبد الله في هذا الوقت أبلغتنا إدارة المدرسة بأنه يتوجب علينا أداء الامتحان الشفهي قبل التحريري وهذا التأخير سوف يجعلنا نؤدي الامتحان المذكور حال الرفع التدريجي الذي نادى به مسؤولون امنيون على تنفيذ خطة فرض القانون .. فيما قال يوسف الجبوري ان الخطة وكما هو معلوم بدت مفاجأة للموصليين واقتحامية لأمور حياتهم وهذا من جهة اما من جهة قطع أرزاق العمال الذين يعتاشون على القوت اليومي من خلال أجورهم اليومية فالخطة تؤكد لهم بان لاعزاء لهم أمام الارتفاع المفاجئ لتعريفة المواد الغذائية التي شجعت بعض المحال على فتح محالاتهم القريبة من منطقة سكناهم وبيعهم للمواطنين بأسعار تبدو خيالية فضلا عن غياب مفردات الحصة التموينية عن المدينة ولمدة تقارب الـ(6) أشهر اما الخبز فحدث ولاحرج فقرص الخبز التي كانت يباع قبل أيام بـ(100)دينار أصبح اليوم يباع بـ (500)دينار ويجوز ان يزيد هذا السعر في مناطق أخرى وعبر نوفل عطوان عن غياب الثقافة الأمنية عن المواطن لذلك ليس من الغريب او المستهجن ان يجد الموصلي نفسه مسجونا في داره بحجة تطبيق الخطة الأمنية ولبضعة أيام دون ان يجد مدة محددة لرفع منع التجوال ويضيف عطوان والأمر من ذلك غياب الخدمات الأساسية فتجعلنا نعيش أيام منع التجوال في ظلام دامس بسبب غياب الكهرباء الوطنية بالاضافة الى ان دائرة الماء حذرت مواطني الجانب الأيمن من شحة في الماء بسبب انخفاض منسوب نهر دجلة ويختتم عطوان حديثه في الإشارة الى ان الفلاحين يعانون من تطبيق الخطة فاغلبهم جهز أموره لتسويق محصوله في هذه الفترة فضلا عن ان التجار اتفقوا على شحن بضائعهم لدخول الموصل فظلت الشاحنات التي تنقل البضائع مركونة على المنافذ الحدودية دون إشارة صريحة لحدود مدة فرض منع التجوال اما سليمان كوركيس فقال انه مسرور لبدء الخطة فهي أشبه بطوق النجاة الذي سيخلص المدينة من الإحداث الدامية والظروف اللامستقرة التي تعيشها وتابع كوركيس الا ان المؤشر في الأمر هو ضبابية المدة التي ستلتزم بها الخطة مشيرا الى ان الإنسان العراقي وبالأخص المواطن الموصلي تعود عدم الركون الى البيت وهو دائم الحركة والتنقل بين مناطق المدينة لذلك فهو يجد ان القرار جاء استهدافا لحركة الموصليين ..

No comments: