Questions/Comments

Please direct all questions, comments and concerns to Nishra_Kooma@Yahoo.com

Saturday, August 02, 2008

تقرير اميركي: مازالت هناك مشاكل حادة بين القوى السياسية بشأن الكثير من الملفات العالقة
شؤون سياسية - 02/08/2008

بغداد – واشنطن – النور

بعد أكثر من سنة على الانتظار والترقب لزيادة القوات الاميركية في العراق ، فان القادة الاميركيين والخبراء المستقلين ، يبدون الان أكثر اطمئنانا ، بأنها يمكن ان تكون البداية لنهاية التمرد في العراق . وفي قراءة سريعة لنتائج الخسائر الاميركية في العراق فان شهر تموز يبدو انه الاقل في هذه الخسائر منذ بدء الحرب في العراق عام 2003 .

وقال الجنرال المتقاعد ذو الاربعة نجوم جاك كين الذي عاد مؤخرا من جولة في العراق في امسية في واشنطن الاسبوع الماضي :" هذه هي الطريقة التي ينتهي فيها التمرد ، إنهم – المتمردون – بدأوا بالتلاشي ". ولكن الابتهاج حول الأمن المتحسن يختلط مع القلق المتبقي فيما اذا كان الهدوء النسبي قد يستمر وقتاً أطول .

ونقلت صحيفة الكريستيان ساينس مونيتور عن قادة عسكريين اميركيين كبار قولهم بان زيادة القوات ستحقق أهدافها فقط حينما يكون التحسن الامني على الارض ثابتاً لايمكن تقويضه ، وتبقى المخاوف بان جميع هذه المكاسب يمكن ان تنقضي بعيدا اذا لم ترسخ الحكومة العراقية هذا التقدم بتحقيق المصالحة السياسية حول المواضيع الأساسية وتزيد نسبة المشاركة في السلطة .

وقد حذر مكتب المحاسبات الحكومي الاميركي ، الاسبوع الماضي بأنه مع وجود الأمن في العراق ، فان الولايات المتحدة تحتاج الان الى استراتيجية جديدة . وقال تقرير للمكتب بان زيادة القوات الاميركية الذي عاد اللواء الاخير منها الى اميركا في نهاية هذا الشهر ، قد انتهت الان وبأن الحرب في العراق تدخل صفحة جديدة .

وإذ يحضر الجنرال بيتريوس للمضي الى منصبه الجديد في القيادة الاميركية المركزية ، ليخلفه الجنرال ريموند اودريانو في العراق ، فان مكتب المحاسبات الحكومي يقول بان هناك حاجة لخطة جديدة . وعشرة فقط من مجموع 18 محافظة عراقية استلمت الدوائر العراقية مسؤوليتها الأمنية من القوات الاميركية ، واقل من عشرة بالمائة من القوات العراقية هي في المستوى العالي من الجاهزية وبالتالي قادرة على القيام بعمليات عسكرية من دون دعم اميركي ، كما جاء في التقرير المذكور . و75 % من الأفواج العراقية هي " في الترشيد " استنادا الى ما يقوله الجنرال كين ، ولكن قابليتها في القيام بعمليات عسكرية بدون الدعم الاميركي لازالت مسلوبة الفعالية بالقيام بعملياتها اللوجستية نفسها .

وفي الوقت الذي مررت الحكومة العراقية التشريعات الرئيسية ، فقد اورد التقرير بانه لازال هناك اختلاف حول مواضيع أساسية مثل توزيع عوائد النفط الكبيرة للعراق ، ونزع سلاح الميليشيات ، وإجراء الانتخابات نهاية هذه السنة . ولازالت الحكومة العراقية تعاني من مشكلة كيفية إنفاق أموالها ، ويقول تقرير مكتب المحاسبات الحكومي الاميركية إن الحكومة العراقية أنفقت فقط 24 % من مبلغ 27 بليون دولار من ميزانية إعادة الأعمار بين سنتي 2005 و2007 . ولكن مع زيادة الأمن على الأرض قال المسؤولون العسكريون بانها – الحكومة العراقية بدأت بإنفاق الكثير من أموالها . وبالنتيجة ، فحينما يتعلق الأمر بتسليم المسؤولية الأمنية الى العراق ، فان إحدى اكبر الأسئلة تتعلق بما سيحدث لعناصر الصحوات والتي يبلغ عددها الان اكثر من 103 الف شخص ، والذين تدفع رواتبهم القوات الاميركية . وهذه المجموعات تعد من العوامل المهمة في تحسن الوضع الامني في العراق .ولان هذا البرنامج تم تطبيقه بموازاة استراتيجية زيادة القوات في السنة الماضية ، فقد استمرت المخاوف من عودة هؤلاء الافراد الى العنف حينما تنتهي الاموال الاميركية.

ويفترض ان 30 % من الصحوات قد تم تدريبهم ودمجهم في قوات الامن العراقية ، ويفترض توفير فرص العمل للآخرين منهم ، ولكن عناصر الصحوات مازالوا قلقون منذ اشهر فيما اذا كانت الحكومة العراقية ستقبلهم داخل قوات الامن العراقية . وفشل العراقيون في التوصل الى التساكن السياسي حول هذا الموضوع قد يترك البرنامج بدون هدف ويعكس المكاسب الامنية في بعض المناطق ، كما يقول الخبراء .

وفي شمال العراق ، على سبيل المثال ، يقول الجنرال مارك هرلتنك انه يأمل بحلول شهر تشرين الثاني المقبل ان يكون نصف عدد عناصر الصحوة في قطاعه البالغين 32000 شخص ، اما قد وجدت لهم فرص عمل او قبلوا في صفوف قوات الأمن العراقية . ويأمل ان يصبح العديد منهم رجال شرطة . ويقول الجنرال هيرلتنك :" اذا استطعنا قبول عشرة بالمئة منهم كرجال شرطة ، فسأكون سعيدا جدا " ودمج البقية في الحياة الاقتصادية المحلية واجه صعوبات بسبب افتقاد سيادة القانون الذي يحكم العقود وبقية التحولات الاقتصادية . واضاف :" اعتقد اننا لازلنا في مرحلة مبكرة جدا بامكانية حدوث ذلك ".

ولكن الميزانية الاميركية لا تستطيع الاستمرار بتحمل هذه التبعات ، كما يقول المسؤولون العسكريون الاميركيون ، والى الان فان العراقيين غير واثقين من الحاجة الى العمل السياسي لكي تتم هذه الاتفاقات . ويقول اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي الاسبق الذي زار واشنطن الاسبوع الماضي :" لم ار خطة متماسكة بشأن هؤلاء الأشخاص ، فكيف يمكن التصرف معهم ، ويجب ان يكون هناك اتفاق حتى قبل ان يبدأ البرنامج".

No comments: