ATRE NINEWEH

النائب عمار طعمة لـ (النور) : المصالحة الوطنية تواجه عراقيل كبيرة بين أروقة القوى السياسية

شؤون سياسية - 02/08/2008 -

بغداد - النور – محمد الجبوري

المصالحة والتصالح مع من؟؟ وبين من؟؟ اسئلة طرحت كثيرا في الأروقة السياسية لكنها لم تجد يوما آذاناً صاغية ولم تجد متنفسا بحكم تشتت تلك الكلمة بين القوى الراغبة بالمصالحة وبين تلك التي لا تعتقد بوجود ضرورة لها بين ابناء الشعب .

النائب عمار طعمة عضو لجنة الامن والدفاع عن كتلة الفضيلة البرلمانية يرى ان جني المكاسب السياسية قد تغلب على إرساء الكثير من المفاهيم ومنها المصالحة التي وجدت طريقها بين ابناء الشعب الواحد لكنها ما زالت عالقة بين النخب السياسية، وبهذا الصدد التقت (النور) النائب عمار طعمة وسجلت الحوار التالي للتعرف على وجهة نظره بصفته عضواً في لجنة الأمن والدفاع حول المصالحة وآلية تحقيق الأمن والأمان المنشودين :-

النور:برأيك هل حققت المصالحة الوطنية الأمن المنشود في العراق ؟

النائب طعمة: لا شك في ان المصالحة الوطنية الحقيقية هي العامل الاساسي في استتباب الامن ومن ثم تنعكس على الاستقرار السياسي والمفروض ان تُقدِم النخب السياسية على خطوات جدية وعملية نابعة من استحضار المصلحة الوطنية العليا، لكن عمليا وللأسف النخب السياسية ما زالت تعيش عقلية جني المكاسب السياسية الرخيصة على حساب معاناة المواطن وعلى حساب التشظي والتشتت في الموقف الوطني لأن بعض السياسيين لا يرون لهم مجالا في تحصيل مكاسب سياسية والبقاء الا مع استمرار سيادة الجو السياسي المشحون والجو الاجتماعي المحتقن، والشعب العراقي خطا خطوات واسعة وجدية على طريق المصالحة ويمكن ملاحظة ذلك من خلال الصحوات ومن خلال اللقاءات المستمرة بين مكونات الشعب العراقي، ومن خلال فعاليات وطنية موحدة كما شهدنا في الايام الماضية من زيارات شيوخ عشائر صلاح الدين لكربلاء وما سبقها من مؤتمرات واقامة الصلوات الموحدة بين ابناء الشعب، فالشعب قد خطا خطوات جدية على طريق المصالحة لكن النخب السياسية ما زالت هي سبب التلكؤ وعدم استقرار المصالحة الوطنية ونأمل ان يولد الوعي الشعبي ضغطا على النخب السياسية لتعيد مواقفها وتراجعها بالشكل الذي ينسجم مع مواقف وخطوات ابناء الشعب العراقي.