Questions/Comments

Please direct all questions, comments and concerns to Nishra_Kooma@Yahoo.com

Wednesday, August 06, 2008

بيان لمناسبة السابع من آب يوم الشهيد

يستقبل شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في السابع من آب من كل عام الذكرى الاليمة لشهداء امتنا، الذكرى الخامسة والسبعين لمذابح سميل عام 1933 التي راح ضحيتها زهاء اربعة آلاف ضحية من الاطفال والنساء والشيوخ الابرياء، وعشرات الالوف من المشردين المهجرين ممن اجبروا على ترك قراهم التي بلغت (65) قرية من تخوم محافظة دهوك ونينوى، وكل تلك الجرائم وسياسات التطهير العرقي، جناها شعبنا لمجرد مطالبته بابسط حقوقه الانسانية – الوطنية، مما أغاظ العقول العنصرية الحاكمة في حينه لتتخذ من هذه المطالب المشروعة ذريعة لتصب حقدها الشوفيني على الابرياء وتعرضهم للذبح والتشريد وجرائم يندى لها الجبين وبالتالي تحول ذلك الى ورقة مستغلة لصالح القوى الاستعمارية المهيمنة في حينه.

واذ نستذكر هذه الذكرى الاليمة، لا يفوتنا ما مرّ به العراق وابنائه البررة بمختلف مكوناته في ظل السياسات الشوفينية في زمن النظام الدكتاتوري المخلوع سواء مذابح حلبجة او المقابر الجماعية واخيراً ما تعرض له ابناء العراق الابرياء بعد التغيير على ايدي الارهاب وتطرف الميليشيات، والتي كادت ان تدفع بالبلاد في اتون حرب اهلية وتسببت في تشرد وتهجير الملايين، لم تتوقف الا بهمة الغيارى والقوات المسلحة العراقية وبتضحيات جسيمة عبر خطة فرض القانون وتحقيق الامن.

ونحن نستذكر هذا الواقع المأساوي ومئات الآلاف من الضحايا، فان ذلك يقودنا الى ان نقول بان العقلية التي ارتكبت مذابح سميل، لا زالت ماثلة وتفعل فعلها الى يومنا هذا عبر سياسات الاقصاء والاستئثار والتفرد بالسلطة ثم الفرقة والتناحر وجعل البلاد ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات الخارجية تحت ذرائع واهية لا اساس لها ومن ثم تواصل معاناة العراقيين في التشرد او التهجير القسري سواء داخل البلاد او الى دول الجوار.

وفي خضم هذه الظروف الانتقالية المؤلمة تتفاقم معاناة شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في اجواء التشرد والتهجير القسري سواء داخل الوطن او خارجه الى جانب التشظي والانقسام في مواقف مؤسساتنا السياسية والقومية تحت وطأة عوامل الضعف الداخلي والتدخلات من جانب الفئات المهيمنة، مما يدعونا جميعاً مراجعة المواقف والسعي صوب وحدة الصف لتحدي الواقع المزري ونكون بمستوى المسؤولية التاريخية سواء لتخفيف معاناة شعبنا او على طريق المزيد من التشريعات والسياسات التي تخدم قضيتنا القومية ومطالبنا المشروعة.

ومن جانب آخر فاننا نتوجه بالنداء لاشقائنا في الوطن للاحتكام الى العقل والتواصل في مسيرة المصالحة الوطنية وتطور العملية السياسية بما يضمن حقوق الجميع وحل الاشكاليات والاختلافات بالتوافق وعبر الآليات الدستورية – القانونية، لتحقيق العدل والسلم الاهلي بعيداً عن كل ما يعكر صفو التآخي القومي والديني ولتترسخ مبادئ الشراكة ويتحقق الرخاء والازدهار.

الف تحية لارواح شهدائنا الابرار

الف تحية لارواح شهداء العراق وشهداء الحرية في كل مكان

No comments: