ضربت السلطات العراقية طوقا امنيا حول مدينة كربلاء وسط العراق، وذلك بعد موجة التفجيرات التي شهدتها الساعات الـ 24 الماضية والتي استهدفت الزائرين المتوجهين الى المدينة لاحياء ذكرى ميلاد الامام محمد بن الحسن العسكري بن الامام علي الهادي والملقب بالمهدي الامام الثاني عشر من سلسلة الائمة الاثني عشر لدى الشيعة.
وقال اللواء رائد شاكر مدير شرطة كربلاء ان الاجهزة الامنية في المحافظة وضعت خطة "تشمل تقسيم المدينة الى ثماني قواطع امنية مع اشراك اكثر من اربعين الف عنصر من الجيش والشرطة والاجهزة الاستخبارية ونشر المئات من القناصين على اسطح المباني في عموم المدينة."
واضاف شاكر: "الطيران المروحي العراقي سيكون له حضور فاعل في هذة الزيارة مع نصب عشرات من الابراج والكاميرات التلفزيونية في الساحات والتقاطعات والمداخل الحيوية مع اشراك 2000 شرطية لتفتيش النساء."
وقالت الشرطة العراقية يوم الجمعة ان شخصا واحدا قتل وجرح تسعة حين انفجرت قنبلة مزروعة في الطريق في حافلة صغيرة تقل زوارا من الشيعة قرب حي بغداد الجديدة في شرق العاصمة العراقية. وكانت الحافلة متجهة الى مدينة كربلاء.
وكان 22 من الزوار الشيعة قد لقوا حتفهم واصيب 73 آخرون بجروح مساء الخميس في عمليتين انتحاريتين نفذتهما سيدتان جنوب العاصمة العراقية بغداد.
وقال الملازم كاظم الخفاجي من شرطة محافظة بابل ان امرأتين تتمنطقان بحزامين ناسفين فجرتا العبوات التي تحملانها بفارق خمس دقائق على بعد خمسين مترا من بعضهما في الاسكندرية التي تبعد ستين كيلومترا جنوب بغداد على الطريق الى كربلاء.
ونفذت العملية الانتحارية المزدوجة وسط جمع من الزوار المتجهين الى مدينة كربلاء على بعد 110 كلم جنوب بغداد لاحياء ذكرى مولد الامام المهدي الاحد.
ويتوجه عشرات الالاف من الشيعة سيرا من بغداد والمحافظات الاخرى الى كربلاء لاحياء ذكرى ولادة الامام المهدي . وتبلغ هذه الاحتفالات ذروتها الاحد المقبل.
وكانت ذكرى احياء مولد الامام المهدي من العام الماضي في مدينة كربلاء قد شهدت مواجهات دامية مسلحة بين مسلحين موالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وبين افراد الشرطة التي تقول جماعات الصدر ان اغلب افرادها مرتبطون بالمجلس الاعلى الاسلامي العراقي الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم وهما حزبان تربطهما على الدوام علاقات متوترة.
وأدت احداث العام الماضي الى مقتل اكثر من خمسين شخصا واصابة اكثر من 300 . واتخذ الصدر بعد الاحداث مباشرة قرارا بتجميد أنشطة الميليشيات التي يتزعمها وهي ميليشيا جيش المهدي. ومازال قرار الحظر ساريا حتى اليوم.
كما اتخذت الحكومة اجراءات امنية مشددة ضد جيش المهدي بسبب احداث كربلاء ادت الى اعتقال العشرات.
No comments:
Post a Comment