ATRE NINEWEH

تضارب التصريحات حول سحب قوات كردية من ديالى بالعراق

تضاربت تصريحات مسؤولين كرديين حول قضية سحب وحدات من قوات البيشمركة الكردية من مواقعها، في اطار عملية حفظ الامن في محافظة ديالى المضطربة.

فقد نقل عن مسؤول كردي قوله ان قوات البيشمركة، البالغ عددها قرابة نحو اربعة آلاف مقاتل، ستنسحب من المحافظة، المختلطة الاعراق والطوائف، في حين قال مسؤول آخر انها ستبقى لكنها ستكون تحت امرة الحكومة المركزية في بغداد.

يشار الى ان معظم وحدات البيشمركة متمركزة في شمال شرقي ديالى، التي تضم اقلية كردية كبيرة، والتي شهدت وما زالت اعمال عنف طائفية دامية، بسبب ما يعتقد انها مجاميع من المتشددين السنة.

ويعتبر وجود هذه القوات احد القضايا الخلافية التي اسهمت في زيادة التوتر بين العرب والاكراد، وهم اقلية يقطنون القرى والبلدات القريبة من المحافظات التي تشكل اقليم كردستان، وهي اربيل والسليمانية ودهوك.

يذكر ان قوات البشمركة، والتي كانت الذراع العسكري للتمرد الكردي المسلح ضد الحكومات العراقية المتعاقبة منذ السبعينيات، تحولت بعد حرب الخليج عام 1991 الى القوة الامنية الرئيسية الرسمية في اقليم كردستان.

وقد كلفت وحدات من هذه القوات بمهام الدورية في المناطق ذات الاغلبية الكردية في ديالى منذ أكثر من عام.

وقال جعفر مصطفى وزير شؤون البيشمركة في كردستان العراق ان تلك الوحدات ستنسحب خلال عشرة أيام بموجب اتفاق مع الحكومة المركزية، وهو ما ايده الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ.

الا ان مسؤولا كبيرا في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال طالباني، وهو مصطفى سوراش، والمكلف مهمة تنسيق عمل قوات البيشمركة في منطقة السليمانية المتاخمة لمحافظة ديالي، حيث نفوذ الحزب، قال ان البيشمركة ستبقى مرابطة في مواقعها لكنها ستدمج ضمن القوات الحكومية العراقية.

وقد ايده في هذا محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية والذي قال ان قوات البيشمركة ستدمج ضمن فرقة عسكرية تابعة للجيش العراقي، يكون مقرها كردستان العراق اعتبارا من الخامس والعشرين من اغسطس آب الحالي.

وقال العسكري ان اللواء 34 من قوات البيشمركة سيغادر مواقعه في ديالى لينضم الى تشكيلات الفرقة 15 الجبلية في كردستان العراق.