قتل 14 عراقيا من بينهم قائد في قوات الصحوة شمالي بغداد اثر تفجير انتحاري لنفسه قرب مرقد الامام ابو حنيفة في الاعظمية، حسبما ذكر مراسل بي بي سي نقلا عن الشرطة العراقية.
وقال مراسلنا ان الانفجار ادى الى مقتل فاروق ابو عمر احد قادة الصحوة في المنطقة واصابة تسعة وعشرين آخرين.
وكان ستة اشخاص قد قتلوا في وقت سابق في اطار الهجمات التي تستهدف الزوار المتجهين الى كربلاء.
في غضون ذلك اعلن عقيل الخزعلي محافظ مدينة كربلاء ان عدد الزوار الذين توافدوا الى المدينة لأداء المراسم الشيعية المعروف باسم "الزيارة الشعبانية" بلغ نحو مليوني زائر، وقد يتجاوز هذا الرقم.
ويعتبر تدفق مئات الآلاف من العراقيين الشيعة الى كربلاء بمثابة تحد لسلسلة الهجمات الانتحارية والتفجيرات التي تستهدف في العادة زوار المدينة، التي تضم ضريح الامام الحسين ابن علي ابن ابي طالب واخيه العباس.
ويأتي اعلان محافظ كربلاء في وقت يستمر فيه تدفق الزوار من مختلف المحافظات العراقية وبخاصة الجنوبية منها، حيث الاغلبية الشيعية، الى المدينة.
ويحتفل الشيعة في العراق بذكرى مولد الامام المهدي، الذي يعتقدون انه اختفى في القرن التاسع الميلادي، والذي يعرف عنه لقب المهدي المنتظر، ويعتقد الشيعة انه سيعود يوما ما ليعيد السلام الى العالم.
 الزوار الشيعة مستهدفون من المتشددين السنة |
يذكر ان يوم الخميس كان اليوم الاسوأ في حوادث التفجيرات الاخيرة تلك، حيث سقط ما لا يقل عن 18 قتيلا عندما فجرت انتحارية نفسها وسط حشد من الزوار.
وعلى الرغم من عدم اعلان اي جهة مسؤوليتها عن هذه التفجيرات، الا ان المتشددين السنة يستهدفون، ولعدة اعوام، مواكب وحشود الشيعة خلال مناسباتهم الدينية.
وتقول الشرطة العراقية ان عدد قتلى التفجير الاخير بلغ ستة، الى جانب 11 جريحا، في حين تقول القوات الامريكية ان القتلى كانوا ثلاثة اضافة الى ثمانية مصابين.
يشار الى ان الصحف العراقية قد احجبت عن الصدور اليوم لهذه المناسبة.
No comments:
Post a Comment