Questions/Comments

Please direct all questions, comments and concerns to Nishra_Kooma@Yahoo.com

Thursday, September 11, 2008

جيتس يدعو للتروي في سحب القوات من العراق
روبرت جيتس

قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس الاربعاء ان الحرب في العراق دخلت "نهايتها"، داعيا الرئيس الامريكي المقبل الى الاستمرار في معالجة موضوع خفض القوات في هذا البلد على نحو يتسم بالحكمة والتروي.

وقال الوزير الامريكي، في جلسة امام لجنة تابعة للكونجرس، ان "قراراتنا اليوم وفي الاشهر المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لاستقرار المنطقة وبالنسبة لامننا القومي لسنوات قادمة".

واضاف: "لقد حذرت من انه مهما كانت التصورات حول دوافع الحرب على العراق، علينا ان نضمن ان تكون نهايتها صحيحة. واعتقد اننا دخلنا في مرحلة نهاية تلك الحرب".

واوضح جيتس ان وتيرة العنف المتصاعدة قد تراجعت واتخذت منحى هبوطيا في العراق، وان تقدما قد حصل في اطار الاستقرار السياسي خلال العام والنصف الماضي، لكن الاوضاع ما زالت هشة ومتذبذبة، وان القيادات الميدانية الامريكية ليست متيقنة تماما من ان المكاسب الامنية ستكون دائمية.

انا قلق من ان التقدم الكبير الذي حققته قواتنا والعراقيين ايضا قد تطغى موجته على موجة الحذر والحيطة
روبرت جيتس

وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد اعلن الثلاثاء عن تخفيض في حجم القوات الأمريكية المنتشرة في العراق بمعدل ثمانية آلاف جندي خلال الأشهر القليلة المقبلة، حيث سيتم ارسال 4500 جندي إضافي إلى افغانستان بحلول يناير/ كانون الثاني 2009 قبيل مغادرته البيت الأبيض.

وقال بوش إن التقدم الذي تحقق في العراق سيسمح بسحب نحو 3500 جندي من وحدات الدعم خلال الاشهر المقبلة، الى جانب كتيبة مارينز بحلول نوفمبر /تشرين الثاني، وكذلك لواء من القوات البرية في فبراير/شباط المقبل. الا انه على الرغم من السحب المزمع لهذا العدد من العراق، سيبقى ما يقرب من 138 ألف جندي امريكي فيه.

الا ان الرئيس بوش، الذي التقى مع الرئيس العراقي جلال الطالباني في واشنطن الاربعاء، اعرب عن رغبة ادارته في سحب مزيد من القوات من العراق، وهي رغبة عراقية ايضا، حسب تعبيره.

وقال بوش: "العراقيون يريدون عددا اقل من القوات في بلادهم، والولايات المتحدة ترغب في تقليل عدد القوات الامريكية هناك، لكن الجانبين يدركان ان هذه الرؤية تعتمد وتقوم على النجاح المتحقق".

يشار الى ان عهد الرئيس بوش الثاني سينتهي في يناير/ كانون الاول المقبل، وهو ما يجعل من اتخاذ قرار سحب عدد اكبر من القوات الامريكية من العراق على كاهل الرئيس الامريكي المقبل، وهو اما المرشح الديمقراطي باراك اوباما او خصمه الجمهوري جون ماكين.

ويدعم ماكين وجهة نظر الرئيس بوش في اولوية ابقاء القوات الامريكية في العراق، وان سحبها يجب ان يعتمد على تقييم القادة الميدانيين، وتحديدا عندما يقرون بان الاوضاع تسمح بذلك.

الا ان اوباما يسعى الى سحب قوات بلاده من العراق خلال 16 شهرا، مقابل نشر سريع للقوات الامريكية الاضافية في افغانستان، حيث ينتشر نحو 33 ألف جندي امريكي.

مخاوف جيتس
الرئيس العراقي جلال طالباني
طالباني: ايران وسورية "لم تعودا مشكلة"

وقال جيتس، امام لجنة القوات المسلحة التابعة للكونجرس: "انا قلق من ان التقدم الكبير الذي حققته قواتنا والعراقيين ايضا قد تطغى موجته على موجة الحذر والحيطة."

يشار الى ان وزير الدفاع الامريكي، الذي خلف دونالد رمسفلد، كان قد شرع في بناء جسور صلة مع الديمقراطيين بعد توليه منصبه في عام 2006، لكنه ظل يحذر في الوقت نفسه من ان احتمال هزيمة الولايات المتحدة في العراق سيضر كثيرا بسمعة واشنطن في الشرق الاوسط عموما.

ويقول مراقبون ان تحذيراته الاخيرة بدت موجهة الى اوباما وباقي زعامات الحزب الديمقراطي، حيث قال: "ونحن ندخل مرحلة نهاية الحرب، والى جانب سحبنا التدريجي والسلس لقواتنا من العراق، لا بد لي ان ادعو زعماء امتنا الى تطبيق استراتيجيات تكون حذرة ومرنة وتأخذ في الحسبان النصائح التي نتلقاها من قادتنا الميدانيين وقياداتنا العسكرية".

وقال ايضا: "انا ايضا اناشد قادتنا الانتباه الى اننا سنكون موجودين ومنخرطين في العراق لسنوات طويلة قادمة، على الرغم من انه وجود متغير ومتحول ومقيد من عدة اوجه".

دول الجوار

من جانبه قال الرئيس طالباني، خلال اجتماعه مع الرئيس الامريكي، ان سورية وايران، اللتان ينظر اليها على انهما داعمتان رئيسيتان في العنف الدموي في العراق، لم يعودان "يشكلان مشكلة" حسب تعبيره.

وقال الرئيس العراقي: "انا مسرور بابلاغك السيد الرئيس ان علاقاتنا مع جيراننا، تركيا وسورية وايران، تحسنت كثيرا، وكذلك مع دول عربية اخرى".

واوضح طالباني ان "علاقاتنا اصبحت طبيعية، ولم تعد لدينا مشاكل مع هذه الدول، بل على النقيض، فالكثير من السفراء بدأوا يتوافدون الى بلادنا من بلدان عربية".

وقد دعم تصريحات طالباني ما صرح به مسؤول امريكي بارز الثلاثاء، امتنع عن ذكر اسمه، حيث قال ان ايران لم تعد ناشطة كما كانت في السابق في تغذية العنف الدموي في العراق، وهي اتهامات توجهها واشنطن باستمرار الى طهران بضلوعها في دعم وتدريب مليشيات مسلحة تعتبر طرفا رئيسيا في العنف الطائفي في العراق.

كما سبق لقائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس ان قال قبل فترة قصيرة ان قادة الولايات المتحدة والعراق يتخذون موقف المراقب الراصد تجاه دور طهران في العراق.

No comments: