Questions/Comments

Please direct all questions, comments and concerns to Nishra_Kooma@Yahoo.com

Tuesday, September 16, 2008

اوديرنو يتسلم قيادة القوات الامريكية في العراق

قال القائد العسكري الامريكي الجديد بالعراق اللفتنانت جنرال راي اوديرنو ان المكاسب الامنية الاخيرة التي تم تحقيقها في العراق "هشة ويمكن فقدانها".

وجاءت تصريحات اودييرنو خلال حفل تنصيبه خلفا للجنرال ديفد بتريوس اقيمت في بغداد.

وينظر الى الجنرال بتريوس على ان له الفضل في تخفيض مستوى العنف في العراق بشكل ملحوظ، وذلك بعد زيادة عدد الجنود الامريكيين هناك بـ30 ألفا.

وسيتولى الجنرال بتريوس رئاسة القيادة الأمريكية الوسطى التي تشرف على العمليات في الشرق الأوسط وأفغانستان، وذلك من خلال القيادة المركزية بتامبا في ولاية فلوريدا.

وسلم بتريوس الى اودييرنو قيادة 146 ألف جندي امريكي في الحفل الذي اقيم في احد قصور صدام خارج العاصمة العراقية.

وتوجه بتريوس بالشكر الى جنوده وامتدح خلفه قائلا انه "الرجل المناسب للقيام بالمهمة".

وقال الجنرال اودييرنو انه يدرك صعوبة ما ينتظره، وان "على العراقيين الامساك بزمام الامور لان هذا الصراع صراعهم."

واضاف: "العراق اليوم بلد مختلف عما رأيت في البداية، لكن علينا ان ندرك ان المكاسب التي حققناها هشة ويمكن فقدانها."

وينسب إلى بتريوس فضل تحسن الأوضاع الأمنية في العراق منذ توليه القيادة في فبراير/شباط من العام الماضي، حيث تشير الأرقام إلى أن العاصمة بغداد كانت تشهد أربعين انفجارا لسيارات ملغومة كل شهر قبل ذلك التاريخ.

وطبق بتريوس الخطة التي اعتمدها الرئيس الأمريكي لزيادة عدد القوات الأمريكية وهي التي نجحت في تقليص الهجمات بنسبة كبيرة.

لكن هجوما انتحاريا وقع عشية مغادرة بتريوس لموقعه، حيث فجرت انتحارية نفسها في حفل إفطار بمحافظة ديالى شمال بغداد مما أسفر عن مقتل 22 شخصا وجرح عشرات آخرين.

ويقول مراسل بي بي سي في بغداد مارك سيرجانت إن الهجوم يذكر بأن أعمال العنف التي كانت تجتاح العراق يمكن أن تعود من جديد.

ويضيف مراسلنا أن التحدي الذي سيواجه الجنرال أوديرنو يتمثل في كيفية قطع الطريق على هذا النوع من العمليات الانتحارية في الوقت الذي يشهد عدد القوات الأمريكية تخفيضا تدريجيا.

كفاح طويل
الجنرال ريموند اوديرنو
سيتولى الجنرال ريموند اوديرنو قيادة القوات الامريكية في العراق خلفا لبتريوس

وبموجب خطة زيادة القوات، دفعت الولايات المتحدة بحوالي ثلاثين ألف جندي إضافي إلى العراق، كما بدأت قوات التحالف الذي تقوده واشنطن بالخروج من قواعدها والانتشار في مناطق التوتر بالمدن الكبرى.

ويقول مراسلنا إن عاملين أساسيين ساعدا في الاستقرار الأمني النسبي هما وقف النار الذي وافق عليه التيار الصدري والاتفاقات التي أبرمت مع المسلحين من العرب السنة.

وقال الجنرال بتريوس في مقابلة مع بي بي سي قبل مغادرة منصبه إن المكاسب الأمنية التي تحققت مؤخرا "يمكن أن تضيع" وإن الولايات المتحدة لا تزال تواجه "مجهودا شاقا" في العراق.

وعندما سئل عما إذا كان بوسع الولايات المتحدة أن تنسحب من المدن العراقية بحلول منتصف العام القادم، قال إن أمرا كهذا " ممكن التنفيذ".

وقد أعلن الرئيس الأمريكي في الأسبوع الماضي أنه يعتزم سحب حوالي 8 آلاف جندي من العراق وإرسال 4500 جندي إضافي إلى أفغانستان في فبراير/ شباط المقبل.

No comments: