Questions/Comments

Please direct all questions, comments and concerns to Nishra_Kooma@Yahoo.com

Friday, June 27, 2008

فصل أثنين من حراسات ((كرملش)) لاسباب سياسية - دينية

كرملش/طاهر أبلحد
خاص لعنكاوا كوم

قدم ألينا مساء أمس الخميس 26/6/2008 شابان من بلدة كرملش وهما من حراسات القرية التي يشرف عليها ويمولها مكتب السيد سركيس أغا جان وزير المالية في حكومة إقليم كردستان العراق وطلبا شرح معاناتهما ومشكلتهما التي تهدد أرزاقهم وأرزاق عوائلهم في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا من بطالة وانعدام للأمن، حسب قولهم.

ويروي الشابان رأفد يوسف سعيد آل بينو ويوسف لويس منصور آل بابو بأنهم تلقوا استدعاء اليوم إلى مقر الحراسات وكان مسؤول الحراسات السيد أبو ليث موجوداً وطلب منهم شرح الإشكال الذي بينهم وبين القس يوسف شمعون وصرحا له بأنه لا توجد أي مشكلة من جانبهم ولا يرتبطون بعلاقة مباشرة أو احتكاك مباشر يفرض سوء التفاهم أو الإشكاليات مع القس ولا أي شخص أخر، فقال لهم مدير الحراسات بأنه شخصياً لا يملك ضدهم أي نقاط بالعكس هم حراس مواظبين ويقومون بعملهم على أكمل وجه وبإخلاص لقريتهم وأهلهم لكن الأوامر صدرت بفصلهم من القس يوسف شمعون ومدعومة بمذكرة مرفوعة من قبل هيئة الحراسات الى مكتب السيد سركيس أغا جان وموافق عليها من المكتب المذكور بتاريخ 21/6/2008، لكن دون إعطائهم نسخة من المذكرة أو ذكر الأسباب لهم فما كان من الشابين إلا انتظار القس يوسف شمعون لاستبيان الأسباب وبالفعل وبعد اللقاء وطلبهم التوضيح بسبب فصلهم ماداموا لم يقصروا بواجباتهم المهنية أو الأخلاقية فكان رد القس والكلام للشابين: أنتم منتمين "للزوعا" (الحركة الديمقراطية الآشورية) وهذا هو السبب وأنا لا أحب هذا التيار أبداً.

والكلام متصل للشابين ((نظن أيضاً إن رفضنا التوقيع على الاستمارات التي وزعت من قبل السيد جورج ميا والقس يوسف شمعون للأنضمام إلى إقليم كردستان العراق كانت سبباً في فصلنا من عملنا وقطع أرزاقنا وأرزاق عوائلنا، علماً إننا الآن بلا عمل)).

كما تكلم الشابين بأن القس يوسف شمعون قد أبلغهم بأنهم مفصولين من الهيئة التدريسية للتعليم المسيحي في كرملش حيث يعملون كمعلمين للتعليم المسيحي في مدرسة التعليم المسيحي في الكنيسة كما منعهم من حضور محاضرات معهد التثقيف المسيحي (كلية بابل اللاهوتية) حيث هم طلاب في هذا المعهد وأيضاً منعهم من الاشتراك في أي نشاط تنظمه أو ترعاه الكنيسة.

ولمزيد من التفاصيل ولضرورة طرح الرأي والرأي الأخر أتصلنا هاتفياً بالأب يوسف شمعون راعي خورنة كرمليس وسألنا عن مدى صحة هذه التفاصيل وأسباب الفصل فأجاب قائلاً:

- إن انتمائهم للحركة الديمقراطية الآشورية هو واحد من الأسباب وإن السبب الرئيسي هو إساءتهم للرموز الدينية فقد تطاول يوسف لويس على الهرمية الكنسية وأبينا البطريرك والبابا وهو يحمل أفكار بعيدة عن أفكارنا وخط سيرنا فلماذا يكون بيننا إن كان بهذه العقلية المتزمتة ويتهم الجميع بأنهم عملاء لجهات سياسية، وبخصوص عدم توقيعهم على استمارات الانضمام لإقليم كردستان العراق فهذا ليس له دخل بالموضوع بتاتاً وليس سبباً في فصلهم فنحن لم نجبر أحد على التوقيع ولن نفصل أحد بسبب عدم توقيعه على هذه الاستمارات.

كما أبدى القس يوسف شمعون استعداده لإرجاع الشاب رافد يوسف سعيد لكونه أقل تزمتاً من يوسف لويس حسب رأيه هو والكلام للقس يوسف لكن رافد يريد البقاء مع صديقه وأنا لا أريد ذلك فأنا أريد تفريقهم لكي نقضي على هذه الأفكار الغريبة عن الكنيسة وسوف انهي عملهم في التعليم المسيحي والدورات اللاهوتية.

كما أبدى القس يوسف شمعون انزعاجه من ازدواجية العمل لدى مسؤول ((الزوعا)) في كرملش حيث يعمل كمختار للقرية أيضاً وهذا ما يسبب تداخلاً في العمل ويزعج الكثيرين ممن يضطرون لمراجعته في مقر الحركة الديمقراطية الآشورية لإنهاء أعمال تتعلق بالمختارية فيجب عليه فتح مكتب خاص للمختارية أو الاستقالة من أحد المنصبين.

وأرجع وأقول ان السبب الرئيسي في فصل هذين الشابين هو التطاول والإساءة للرموز الدينية الكنسية وإن قرار فصلهم نهائي ولن يتم إرجاعهم بكل الأحوال.

No comments: