Questions/Comments

Please direct all questions, comments and concerns to Nishra_Kooma@Yahoo.com

Sunday, July 20, 2008


حكومة كردستان تعتبرهم أكراداً وتطالب بضم مناطقهم الى إقليمها ... ضغوط أمنية تضطر الإيزيديين الى مواصلة الهجرة خارج العراق

الموصل - لينا سياوش الحياة - 19/07/08//

أكد غسان سالم منسق رابطة التآخي والتضامن الايزيدية والناشط في مجال حقوق الإيزديين في محافظة نينوى، تزايد حالات هجرة الايزديين بسبب تهديدات الجماعات المسلحة الناشطة في الموصل. وأشار الى ضغوط اجتماعية يتعرض اليها النازحون الايزيديون الى اقليم كردستان بسبب معتقداتهم الدينية.
وأوضح غسان سالم لـ «الحياة» أن هجرة الايزيديين تزايدت نهاية عام 2006، واصفاً الضغوط التي تعرضوا اليها من أجل ترك مناطقهم بأنها «محاولة لجلائهم من العراق».
وعزا سبب زيادة الهجرة إلى «التهديدات المستمرة من التنظيمات المسلحة الناشطة في الموصل»، والتي تمنع الايزيديين الساكنين في أطراف المدينة والمناطق التابعة لها من مواصلة أعمالهم والذهاب الى وظائفهم وجامعاتهم، ما أثر في مستواهم المعيشي، وجعلهم يفكرون في الهجرة كـ «مفر» من الأوضاع الأمنية والاقتصادية الصعبة التي يعيشونها.
ويذكر ان حملة «أم الربيعين» العسكرية التي أطلقتها الحكومة العراقية في الموصل في التاسع من أيار (مايو) الماضي، لم تحقق التقدم الأمني المرجو منها، بل ازدادت أعمال العنف والتفجيرات خلال الفترة الأخيرة لتحصد عددا كبيرا من الضحايا.
وأوضح سالم أن هجرة الايزيديين تزايدت بعد حادث مقتل 24 عاملاً في الموصل كانوا في طريقهم الى مكان عملهم، لافتاً الى أن توتر الأوضاع يرجع الى «استهداف الاقليات الدينية» في المدينة.
ويقدر عدد الايزيديين في العراق بما بين 500 و600 ألف، ويسكنون مناطق في أطراف الموصل مثل بعشيقة وزمار وسنجار، ولديهم معتقداتهم ومراقدهم الدينية الخاصة. وقدّر سالم عدد المهاجرين من الايزيديين منذ أواخر عام 2006 بما يزيد عن ألفي شخص، وبمعدل يترواح بين ثمانية وعشرة ايزيديين يومياً.
وأوضح سالم أن نزوح بعض الطلاب الايزيديين في جامعة الموصل جاء بقرار صادر من مجلس رئاسة اقليم كردستان نص على «استضافتهم»، على أن يرجعوا الى مناطق اقامتهم مع استتباب الظروف الأمنية فيها.
وأكد عدم حضور الطلاب الايزديين في جامعة الموصل على رغم قبولهم فيها، وذلك بسبب «تهديدات بالقتل» يتلقونها دائماً، ناهيك عن عدم قدرة طلاب المراحل الجامعية الأخرى على متابعة دراستهم. وأشار الى عدم تمكن الطلاب المقبولين خلال العامين الدراسيين الماضيين من متابعة دراستهم الجامعية.
ولفت الى «ضغوط اجتماعية» يتعرض لها الايزيديون النازحون الى مناطق اقليم كردستان بسبب معتقداتهم الدينية المغايرة، ما دفع كثير منهم الى التفكير بالهجرة خارج البلد. وينقسم الايزيديون الى فريقين يطالب أحدهم بالانضمام الى مناطق اقليم كردستان، فيما يفضل الآخر البقاء ضمن سلطة الادارة المركزية. وتعتبرهم حكومة الاقليم أكراداً، وترى أن مناطقهم التي تتركز في سنجار من بين المناطق المتنازع عليها والواردة في المادة 140 الدستورية، وتطالب بضمها الى الاقليم الكردي.
ويمثل الايزيديين في مجلس النواب العراقي نائبين من مجموع 275 نائباً، ولديهم ثلاثة ممثلين في برلمان اقليم كردستان البالغ عدد اعضائه 111 نائباً.

No comments: