Questions/Comments

Please direct all questions, comments and concerns to Nishra_Kooma@Yahoo.com

Saturday, July 05, 2008



وفد الكرادلة العراقيين لم يطلب فتح أبواب ألمانيا أمام اللاجئين المسيحيين
الأب ساكو: يستحسن بقاء المسيحيين في العراق لأنهم يلعبون دور الوسيط


كولون(ألمانيا): ماجد الخطيب
قال الأب لويس ساكو رئيس وفد الكرادلة العراقيين الذي زار ألمانيا الأربعاء الماضي انهم طلبوا مساعدة الحكومة الالمانية في تحسين أمور العراقيين المسيحيين اللاجئين في ألمانيا وتسهيل لم شمل العائلات المقيمة سلفا في ألمانيا مع أفراد العائلة المقيمين في العراق. كما طالب وفد الكرادلة العراقيين الحكومة الألمانية بتقديم المساعدات للمسيحيين المقيمين في العراق ولم يتطرقوا إلى فتح أبواب اللجوء أمام المسيحيين العراقيين.
ولم يتطرق ساكو في حديث مع صحيفة «زود دويتشة» الواسعة الانتشار اول من امس إلى أية مطالب تخص فتح أبواب أوروبا أمام اللاجئين العراقيين المسيحيين، تقدم بها وفد الكرادلة خلال لقائه مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير. وقال ساكو (من كركوك) إن من المستحسن بقاء المسيحيين في العراق لأنهم يلعبون دور الوسيط الذي يمكنه تقديم العون للشعب العراقي في قضايا الحوار وتحمل الآخر والتفاهم.
وتنطبق تصورات الأب ساكو مع تصورات الفاتيكان التي حذرت من «هجرة مسيحية جماعية» من الشرق الأوسط. ويخشى الفاتيكان أن يقود فتح باب اللجوء أمام اللاجئين العراقيين المسيحيين إلى نزوح المسيحيين المقيمين في الأردن وسورية ومصر وغيرها باتجاه أوروبا. كما سبق لمفوضية الدفاع عن حقوق اللاجئين أن عبرت عن قلقها من عواقب معاملة مسيحيي العراقيين كحالة «استثنائية».
وكان شتاينماير قد استقبل وفد الكرادلة العراقيين في العاصمة الألمانية برلين الأربعاء الماضي. وعممت وزارة الخارجية تقريرا صحافيا ذكر أن اللقاء سيتناول أوضاع اللاجئين العراقيين عموما والمخاطر التي يتعرض لها المسيحيون في العراق. وعبر الوزير شتاينماير عن رغبته بالإطلاع على تفاصيل حياة المسيحيين في العراق والمخاطر التي يتعرضون لها بعد اغتيال البابا بول فرج رحو في أوساط مارس (اذار) الماضي. وسبق لوزير الداخلية الألماني فولغانغ شويبلة أن تحدث أكثر من مرة عن ضرورة تخفيف شروط اللجوء عن العراقيين المسيحيين الراغبين في الإقامة في ألمانيا. كما دعا الوزير في اجتماع وزراء داخلية الولايات الألمانية، في يونيو(حزيران) الماضي، بفتح أبواب اللجوء أمام اللاجئين العراقيين المسيحيين في كافة بلدان الاتحاد الأوروبي ووعد بطرح القضية على الاتحاد الأوروبي في اغسطس (اب) القادم. وبرر الوزير مطلبه بالأوضاع الاستثنائية التي يعيشها المسيحيون العراقيون، وخصوصا في الفترة التي تلت سقوط نظام صدام حسين الدكتاتوري. وعبر شويبلة عن قناعته بإمكانية أن تنفرد ألمانيا بمثل هذا الإجراء في حالة عدم الموافقة عليه داخل الاتحاد الأوروبي. كما أبدى بعض المرونة حيال انتقاد الحزب الديمقراطي الاشتراكي لمقترحاته وتحدث لاحقا عن إمكانية شمول كافة الأقليات الدينية المضطهدة في العراق، مثل المندائيين والإيزيديين، بالمقترح. وذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية المعروفة حينذاك أن الحكومة تتعرض لضغوط من الكنيستين الكاثوليكية والبروتستانتية في ألمانيا باتجاه تخفيف شروط اللجوء على المسيحيين العراقيين.
وتمتلك الكنيسة الكاثوليكية تأثيرا كبيرا على الحزب الديمقراطي المسيحي الذي ينتمي له الوزير شويبلة.
ومعروف أن ألمانيا سدت بشكل كامل تقريبا إمكانيات اللجوء السياسي بوجه اللاجئين العراقيين. وتمنح سلطات اللجوء الألماني في أغلب الحالات نوعا من «التصريح» بالإقامة أو «اللجوء الإنساني» لطالبي اللجوء العراقيين بالنظر لسريان مفعول قرار وقف التسفير القسري للاجئين العراقيين. ولا تزيد نسبة الاعتراف باللجوء السياسي، في حالة العراقيين، عن 4% من مجموع الحالات. ومن المتوقع أن تكون نتائج لقاء شتاينماير مع الكرادلة العراقيين تحضيرية وتسبق زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لألمانيا في الاسابيع المقبلة.

No comments: