كشف الأردن أنه تم تمديد العمل بمذكرة التفاهم الموقعة مع العراق بخصوص إمدادات النفط وتغطية جزء من احتياجاته من النفط الخام العراقي لمدة ثلاثة أعوام أخرى.
ويأتي هذا التطور في وقت زار فيه العاهل الأردني العاصمة العراقية، في أول زيارة لزعيم عربي إلى بغداد منذ الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003، وبحث خلالها العديد من القضايا، ومن بينها موضوع تزويد العراق لجزء من احتياجات الأردن النفطية.
فقد أعلن وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، خلدون قطيشات أن العراق وافق كذلك على زيادة مقدار الخصم الممنوح على نفط كركوك الذي سيتم بيعه للأردن بمقدار 22 دولاراً، بدلاً من 18 دولاراً للبرميل الواحد.
وصرح بأن المذكرة تضمنت تجهيز الأردن بعشرة آلاف برميل يومياً، أو ما يعادل 10 في المائة من احتياجاته اليومية من النفط، والتي يمكن زيادتها إلى 30 ألف برميل، وفقاً لوكالة الأنباء الأردنية.
يشار إلى أن الأردن كان قد شهد مؤخراً استياء عاماً، وصل حد إعلان الإضراب الجزئي، احتجاجاً على ارتفاع أسعار المحروقات.
ففي فبراير/شباط الماضي، رفعت الحكومة الأردنية أسعار المحروقات، للمرة السادسة، في خطوة أثارت استياء الأردنيين الذي يعانون ارتفاع الأسعار.
وجاء هذا الارتفاع في وقت أعلن فيه البنك المركزي أن "المستوى العام للأسعار في الأردن شهد ارتفاعا قياسيا ليصل إلى 12.7 بالمائة مقارنة مع 6.7 بالمائة لنفس الفترة من عام 2007 ."
وقال التقرير إن الارتفاع في أسعار مجموعة المواد الغذائية "شمل جميع البنود المكونة لهذه المجموعة وبخاصة الألبان ومنتجاتها والبيض التي ارتفعت أسعاره بنسبة كبيرة بلغت 32.8.
يذكر أن معدل دخل الفرد في الأردن يقدر بنحو 2700 دولار سنويا، في حين قالت الحكومة إن معدل الفقر ارتفع وحدد خط الفقر الجديد عند مستوى دخل 700 دولار للفرد في السنة.
وكانت زيارة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، إلى الأردن في الثاني عشر من يونيو/حزيران الماضي قد ركزت في إحدى جوانبها على حل قضايا اقتصادية أساسية، تتمثل في النفط والديون والعمالة العراقية في الأردن.
ويذكر أن اتفاق النفط بين الأردن والعراق يتيح تزويد الأردن بنحو ثلث احتياجاته من النفط بأسعار تفضيلية.
ويحصل الأردن على النفط بأسعار تقل بمعدل 18 إلى 22 دولار للبرميل عن السعر العالمي (قبل ارتفاع سعره في الشهور الأخيرة)، لكنه واجه مشكلة في نقل النفط من العراق بسبب تردي الأوضاع الأمنية.
وكان الأردن قد أعلن في أغسطس/آب 2007 أنه سيستأنف واردات النفط العراقية خلال الأيام القليلة المقبلة، كاشفاً عن توجه لتزويد الأردن بكميات إضافية من الغاز المصري.
وكشف أن الحكومة العراقية أبلغت الأردن جاهزيتها لتوريد النفط العراقي للأردن بكميات حدها الأعلى 100 ألف برميل يومياً، ما ينهي أربع سنوات من القطيعة جراء تفاقم الأوضاع الأمنية سوءاً في العراق إثر الحرب الأمريكية عليه.
ووفقا لإحصاءات حكومية أردنية فإن صادرات الأردن إلى العراق ارتفعت بنحو 20 في المائة، لتصل إلى 170 مليون دولار خلال الربع الأول من العام.
No comments:
Post a Comment