ATRE NINEWEH

نائب محافظ بابل يهدد موظفين معتصمين للمطالبة برواتبهم بالنقل والاعتقال

04/09/2008

بغداد - بابل- وكالة الصحافة العراقية

هدد نائب محافظ بابل حسون الفتلاوي موظفين معتصمين للمطالبة بصرف رواتبهم بفض اعتصامهم والتراجع عن موقفهم والا فليس امامه سوى عد هذا الاعتصام عصيانا مدنيا ، وازاء تهديدات نائب المحافظ باشر افراد حمايته بدفع الموظفين المعتصمين الى داخل اروقة البناية التي غادرها المراجعون من المدنيين. ونقل عدد من المشاركين في الاعتصام عن الفتلاوي انه هدد بطرد الموظفين الذين لا يمتثلون لاوامره ومحاسبتهم ومعاقبتهم بالنقل الى خارج مدينة الحلة بذريعة انهم يقترفون جريمة يعاقب عليها القانون، وان مجلس الوزراء وجه بحرمة التظاهر والاعتصام. ولم تقتصر وجهة نظر نائب المحافظ المتشددة على الموظفين، بل ان الفتلاوي منع الصحفيين ومراسلي الفضائيات من تغطية الاعتصام مطالبا اياهم بمغادرة البناية كون الموضوع يعد اجراء داخليا خاصا بعمل الحكومة المحلية ولا دخل للاعلام به، ما دفع بافراد الحماية وعناصر الـ(fbs) الى دفع الصحفيين الى خارج المبنى، الا ان البعض منهم تمكن من تسجيل جزء من تهديدات نائب المحافظ والاعتداءات التي حاول القيام بها بعض افراد حمايته، ومنها محاولتهم مصادرة كاميرات الصحفيين واجهزة التسجيل التي كانت بحوزتهم. وبحسب موظفين في البلدية فان نائب المحافظ امر بعد وقت قصير من الاعتصام بنقل عدد من الموظفين الذين تحدثوا لوسائل الاعلام الى مدن نائية ومضطربة امنيا مثل جرف الصخر والاسكندرية، مؤكدين ان بعض الموظفين المقربين من ادارة البلدية سجلوا اسماء الموظفين المشاركين في الاعتصام وسلموها الى نائب المحافظ الذي سارع في نقلهم. الى ذلك، عد مراقبون ان الحكومة المحلية في المحافظة تحاول وستبذل كل ما في وسعها لمنع اية تسريبات اعلامية عن القضايا التي تشير الى الاهمال والتقصير والفساد المالي والاداري،كون هذه التسريبات ستاخذ من جرفهم كثيرا مع اقتراب موعد اجراء الانتخابات المحلية. ويؤكد المراقبون ان مسؤولي هذه الحكومة سيحاولون استمالة وسائل الاعلام اما عن طريق الترغيب او عن طريق الترهيب لعكس الجوانب الايجابية في عمل الحكومة والامتناع عن الاشارة الى الجوانب السلبية على كثرتها، لافتين ان ما جرى اليوم يندرج تحت هذا التحليل