Questions/Comments

Please direct all questions, comments and concerns to Nishra_Kooma@Yahoo.com

Monday, September 08, 2008

صحيفة: المالكي يكشف عن قناعه ''الإيراني'' ومواجهته مع الاكراد والسنة وامريكا تنذر بنهايته

الملف – لندن

تساءل الكاتب في صحيفة 'الغارديان' جوناثان ستيل عما اسماه لعبة نوري المالكي الجديدة واشار مؤلف كتاب 'هزيمة' الى ان المالكي اولا طالب بجدول زمني لخروج القوات الامريكية من العراق بحلول عام 2011 ثم اظهر اشارات عن تحركات ستقوم بها حكومته ضد مجالس الصحوة التي دعمتها امريكا من اجل مواجهة القاعدة، والآن جاءت التحركات ضد قوات البشمركة القوية واخراجها من محافظة ديالى.

وتساءل الكاتب عن الاسباب التي تدعو المالكي للقيام بهذا ويتساءل ايضا هل تقوم اللعبة بكسر خيوطها؟ او بعبارة اخرى هل يقوم المالكي بالكشف عن وجهه الحقيقي، مشيرا ان من عرفوا المالكي عندما كان في المعارضة في سورية يتذكرون انه عارض الغزو الامريكي للعراق، كما رفض حزب الدعوة المشاركة في مؤتمر احزاب المعارضة الذي عقد في لندن والذي دعمته امريكا وبريطانيا، كما عارض قرار الحزب الانضمام لمجلس الحكم الذي عينه الحاكم الامريكي على العراق في حينه، بول بريمر.

ويقول الكاتب ان مواقف المالكي الجديدة لم ترح المسؤولين الامريكيين الذين حاولوا اخفاءها برد هذه المواقف لما اسموه الثقة الجديدة بسيادتهم على بلادهم، وهي الخطوة التي يدعمها الامريكيون ويرونها دليلا على ما يراه الرئيس الامريكي جورج بوش، ولادة امة ناجحة.

ويضيف ان البعض الاخر يتعامل مع مواقف المالكي على انها نوع من الغطرسة والثقة الزائدة بالنفس لان العراق لا يستطيع النجاة بدون الحماية العسكرية الامريكية.

ويرى الكاتب ان محاولة المالكي اللعب على ورقة الوطنية لها اثارها وقد تكون متعلقة بالانتخابات المحلية والبرلمانية المقرر عقدها العام المقبل وقد خطط لها من اجل ان تأخذ الدعم من جماعة الصدر وستكون عن سيادة المجتمع الشيعي خاصة ان الصدر يقوم باعادة انتاج لحركته على غرار تجربة حزب الله اللبناني.

ويرى الكاتب ان محاولة المالكي الظهور بمظهر الوطني الذي اجبر الامريكيين على القبول بجدول زمني يساعده على ابعاد نفسه عن حلفائه الرئيسيين، جماعة عبدالعزيز الحكيم، الذين دعموا الغزو، كما انها تحرف الانظار عن قلة الخدمات الاساسية وانقطاع الكهرباء والمصاعب الاقتصادية.

واشار الى ما اقترحه البعض ان المالكي سيخوض الانتخابات على قائمة 'رئيس الوزراء' حيث سيعيد اخراج نفسه ليس كشيعي او اسلامي سابق ولكن رئيس الوزراء الذي يمثل الجميع.

ويتساءل عن توقيت مواجهة المالكي مع السنة والاكراد قائلا ان نزع اسلحة الميليشيات وليس الصدريين ربما كان مرحبا به، لكن توقيته خطير ويهدد بتفجير الوضع، مشيرا إلى ان مواجهة السنة والاكراد قد يقود المالكي للهزيمة. فالكثير من السنة يعتبرونه العوبة في يد الايرانيين ويقولون ان عداءه المفاجئ للامريكيين لا يدل على وطنيته بل يؤكد الموقف من انه العوبة ايرانية فايران لا تخفي رغبتها بخروج الامريكيين وليس فقط من اجل التأثير على مصداقية امريكا في المنطقة فهم يرون ان ميل الامريكيين نحو الجماعات السنية كمحاولة من الامريكيين لاعادة التوازن للدعم الذي قدموه للشيعة في بداية الغزو.

ويرى الكاتب ان موقفا متصلبا من المالكي تجاه الامريكي يعني نهايته شخصيا فالامريكيون اطاحوا بسلفه ابراهيم الجعفري.

ويقول الكاتب ان امريكا قد تجد طرقا للتخلص منه مع ان سلطتها تتراجع في العراق.

وقد لا تطلب رحيله كما طلبت عام 2006 ولكنها قد تحاول التأثير على سلطاته. ولدى امريكا مرشحون ينتظرون في الغرفة الخلفية منهم عادل عبدالمهدي القيادي في حزب الحكيم وعبدالقادر العبيدي، وزير الدفاع العراقي الذي نقلت عنه صحيفة امريكية مطالبته ببقاء القوات الامريكية لعشر سنوات قادمة.

وينهي الكاتب مقاله قائلا انه ايا كانت دوافع المالكي فانه هز السياسة العراقية ومطالبته بجدول زمني واضح وضعت بوش وجون ماكين المرشح الجمهوري في الخلف مقدمةا الدعم لباراك اوباما، المرشح الديمقراطي وايا كان فان ما تبقى هو من يطرف رمشه اولا بوش او المالكي.

No comments: